يقاتل عليها حتى أصبح، وأخباره كثيرة، ومناقبه وممادحه، وكان يقاوم قطريَّ بنَ الفُجَاءَةِ (١)، ومات بدمشق عند عبد الملك بن مروان (٢).
والحديث إذن منقطع، حدَّث به أبو النَّضْر عن كتاب ابن أبي أوفى إلى مولاه المذكور (٣).
١٦٤٢ - (٤) وقد ذكر أبو محمّد حديث ابن عمر، في الدعوة قبل القتال، كما وقع؛ فبرئتْ منه عُهْدَتُه.
قال (٥): عن ابن عون: «كتبتُ إلى نافع أسأله عن الدعوة قبل القتال؟ فكتَبَ إلي … » الحديث (٦).
= رقم: (٥٢٤٨)، وابن القطان إنما ينقل منه، ومرآة الزمان لسبط ابن الجوزي (٥/ ٤٦٠)، وجاء في مطبوع بيان الوهم والإيهام (٢/ ٥٤١): «البقرة»، وهو تحريف لا شك فيه. (١) قَطَريُّ بن الفجاءة، أبو نعامة التميمي المازني، اسمه جعونة بن مازن بن يزيد، من رؤوس الخوارج، وكان بطلا شجاعًا، جهز إليه الحجاج جيشًا بعد جيش، فكان يهزمهم ويكسرهم، حتى استفحل بلاؤه، حتى سار لحربه سفيان بن الأبرد الكلبي، فانتصر عليه وقتله. سير أعلام النبلاء (٤/ ١٥١) ترجمة رقم: (٥٣). (٢) سنة اثنتين وثمانين. ينظر: تاريخ الإسلام (٢/ ٩٨٤) ترجمة رقم: (١١٤). (٣) الرواية بالمكاتبة جائزة عند أكثر المتقدمين والمتأخرين. ينظر: مقدمة ابن الصلاح (ص ١٧٣ - ١٧٤)، وتدريب الراوي (١/ ٤٨٠ - ٤٨١). قال النووي في شرح النووي على صحيح مسلم (١٢/ ٤٧): «وقد جوزوا العمل بالمكاتبة والإجازة، وبه قال جماهير العلماء من أهل الحديث والأصول والفقه، ومنعت طائفة الرواية بها، وهذا غلط، والله أعلم». وقال السيوطي في تدريب الراوي (١/ ١٥٠): «وربما علل بعض النقاد أحاديث ادعِيَ فيها الانقطاع، لكونها مروية بالمكاتبة والإجازة، وهذا لا يلزم منه الانقطاع عند من يسوغ ذلك، بل في تخريج صاحب الصحيح لمثل ذلك دليل على صحته عنده». وقد رد ابنُ المواق على ابن القطان في اعتباره هذا النوع من الرواية منقطعًا، كما ذكره عنه الحافظ العراقي في التبصرة والتذكرة (١/ ٤٥١). (٤) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٥٤١) الحديث رقم: (٥٤١)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٤٠). (٥) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٤٠). (٦) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب العتق باب مَنْ مَلَك من العرب رقيقا، فوَهَب وباع وجامع وفدى وسبى الذرية (٣/ ١٤٨) الحديث رقم: (٢٥٤١)، ومسلم في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب جواز الإغارة على الكفّار الذين بلغتهم دعوة الإسلام من غير تقدم الإعلام بالإغارة (٣/ ١٣٥٦) الحديث رقم: (١٧٣٠)، كلاهما من طريق عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى نَافِعٍ، فَكَتَبَ إِلَيَّ إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَغَارَ عَلَى بَنِي المُصْطَلِقِ وَهُمْ غَارُونَ، =