فمثل هذا هو الصواب [في](١) أمثاله؛ أن يبين أنه من كتاب، فاعلمه.
١٦٤٣ - وذكر (٢) من طريقه أيضا (٣)، عن العباس بن عبد المطلب:«شهدت مع النبي ﷺ يوم حنين، فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بغلته … ». الحديث.
١٦٤٤ - (٤) ثم قال: وعن البراء في هذا الحديث: فلما غشوا النبي ﷺ نزل عن البغلة، ثم قبض قبضة من تراب الأرض، ثم استقبل بها وجوههم، فقال: «شاهت (٥) الوجوه» فما خلق الله منهم إنسانا إلا ملأ عينيه ترابا … الحديث (٦).
هكذا جعل (٧) هذا عن البراء، وذلك عين الخطأ، ولم يذكره مسلم عنه، وإنما هو حديث إياس بن سلمة بن الأكوع، اتصل بحديث البراء (٨) من جميع طرقه فظنه منه، ولم يثبت.
= وأنعامهم تسقى على الماء، فقتل مقاتلتهم، وسبى ذراريهم، وأصاب يومئذ جويرية». (١) في النسخة الخطية: «مع»، والمثبت من بيان الوهم والإيهام (٢/ ٥٤٢)، وهو الصحيح. (٢) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٧٤) الحديث رقم: (٤٦)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٤٩). (٣) أي: من طريق مسلم، وهو في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب في غزوة حنين (٣/ ١٣٩٨) الحديث رقم: (١٧٧٥)، من حديث كثير بن عباس بن عبد المطلب، قال: قال عباس؛ فذكره. (٤) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٧٥) الحديث رقم: (٤٧)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٤٩). (٥) شاهت الوجوه: أي؛ قبحت. النهاية في غريب الحديث (٢/ ٥١١). (٦) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب في غزوة حنين (٣/ ١٤٠٢) الحديث رقم: (١٧٧٧)، من طريق عكرمة بن عمار، حدثني إياس بن سلمة، حدثني أبي (هو سلمة بن الأكوع)، قال: غزونا مع رسول الله ﷺ حنينا، فلما واجهنا العدو تقدمت فأعلو ثنية، فاستقبلني رجل من العدو، فأرميه بسهم فتوارى عني، فما دريت ما صنع، ونظرت إلى القوم، فإذا هم قد طلعوا من ثنية أخرى، فالتقوا هم وصحابة النبي ﷺ، فولى صحابة النبي ﷺ وأرجع منهزما، وعلي بردتان متزرا بإحداهما مرتديا بالأخرى، فاستطلق إزاري فجمعتهما جميعا، ومررت على رسول الله ﷺ منهزما وهو على بغلته الشهباء، فقال رسول الله ﷺ: «لقد رأى ابن الأكوع فزعا»، فلما غشوا رسول الله ﷺ نزل عن البغلة، … الحديث. (٧) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٤٩). (٨) حديث البراء ﵁ أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب في غزوة حنين (٣/ ١٤٠٠) الحديث رقم: (١٧٧٦)، من طريق أبي خيثمة، عن أبي إسحاق، قال: قال رجل للبراء: يا أبا عمارة، أفررتم يوم حنين؟ قال: لا والله، ما ولى رسول الله ﷺ، ولكنه خرج شبان أصحابه، وأخفاؤهم حسرا، ليس عليهم سلاح - أو كثير سلاح -، فلقوا قوما رماة، =