وللحديث طريقٌ آخَرَ؛ يجيء على أصل أبي محمّدٍ أنّه لا بأس به، وليس هو عندي بصحيح أيضًا.
وهو حديث ذكره ابنُ السَّكَنِ:
١٦٣١ - (٢) حدثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حدَّثنا الحسين بن الحسن المروزي، حدَّثنا أوس بن عبد الله المروزي، حدثنا الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن رسول الله ﷺ قال:«اللَّهُمَّ بَارِكْ لأمتي في بُكُورِهم»(٣).
١٦٣٢ - (٤) قد ذكر أبو محمد حديث إسلام بريدة في باب الفَالِ، وهو من رواية أوس هذا (٥). وسَكَتَ عنه (٦)، مصححا له، وليس هو عندي بصحيح؛ لأنَّ أوس بن عبد الله المذكور منكر الحديث.
(١) قد ذكر الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (٢/ ٦٠) إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد الله، وأفرد له ترجمة برقم: (١٠٢٩)، وقال: «قال الدارقطني: لا تُعرف حاله؛ وكذا قال ابن القطان». (٢) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٨٨) الحديث رقم: (١٢٥٦)، وذكره في (٤/ ٤٠٩) الحديث رقم: (١٩٨٥). (٣) الحديث ذكره الحافظ في التلخيص الحبير (٤/ ٦٠) برقم: (١٨٤٥) فقال: «وحديث بريدة صححه ابن السكن». وهو في السنن الكبرى للنسائي، كتاب السير، باب أي وقتٍ يُستحبُّ فيه السفر (٨/ ١٠٠) الحديث رقم: (٨٧٣٧)، وقال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: حدثني أوس بن عبد الله بن بريدة، … فذكره. وأخرجه العقيلي في الضعفاء (١/ ١٢٤) في ترجمة أوس بن عبد الله بن بريدة بن حصيب الأسلمي، برقم: (١٤٩)، وابن عدي في الكامل (٢/ ١٠٦) في ترجمة أوس بن عبد الله بن حصيب الأسلمي، برقم: (٢٢٤)، كلاهما من طريق أبي عمار الحسين بن حريث، عن أوس بن عبد الله بن بريدة، به. وإسناده ضعيف جدا، فإنّ أوس بن عبد الله بن بريدة، قال عنه البخاري: «فيه نظر»، وقال الدار قطني: «متروك». وقال الساجي: «منكر الحديث». ينظر: لسان الميزان (٢/ ٢٢٥) ترجمة رقم: (١٣٣٠)، وهو قد تفرد به عن الحسين بن واقد قال العقيلي بإثره: «فلم يأتِ به إلا أوس». وقال ابن عدي: «وفي بعض أحاديثه مناكير». (٤) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٨٨) الحديث رقم: (١٢٥٧)، وذكره في (٤/ ٤٠٨ - ٤٠٩) الحديث رقم: (١٩٨٤)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٢٩). (٥) هو الحديث التالي. ينظر: تخريجه معه. (٦) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٢٩).