= عن النبي ﷺ، مرفوعًا. وروى أشعث بن سوار وغير واحد عن أبي الزبير، عن جابر، موقوفا. وروى محمد بن إسحاق، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر، موقوفا، وكأنّ هذا أصح من الحديث المرفوع». وقد أخرجه وصححه مرفوعًا ابن حبان في صحيحه، كتاب الفرائض، باب ذِكْرُ الإِخْبَارِ بِأَنَّ مَنِ اسْتَهَلَّ مِنَ الصِّبْيَانِ عِنْدَ الوِلَادَةِ وَرِثُوا، وَوُرِّثُوا، وَاسْتَحَقُّوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِمْ (١٣/ ٣٩٢) الحديث رقم: (٦٠٣٢)، والحاكم في المستدرك، كتاب الجنائز (٤/ ٣٨٨) الحديث رقم: (٨٠٢٣)، من طريق أبي الزبير، عن جابر، به. قال الحاكم: «حديث صحيح على شرط الشيخين»، ووافقه الذهبي. قلت: بل هو على شرط مسلم، فإن أبا الزبير لم يخرج له البخاري إلا متابعة، كما ذكره الحافظ الذهبي نفسه في ميزان الاعتدال (٤/ ٣٧) ترجمة رقم: (٨١٦٩). والحديث ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري (١١/ ٤٨٩)، وعزاه للنسائي، وذكر أنه صححه ابن حبان والحاكم، ثم قال: «وقد ضعفه النووي في شرح المهذب، والصواب أنه صحيح الإسناد، لكن المرجح عند الحفاظ وَقْفُه، وعلى طريق الفقهاء لا أثر للتعليل بذلك، لأن الحكم للرفع لزيادته». قلت: وقد توبع أبو الزبير فيه، تابعه سعيد بن المسيب، عند ابن ماجه في سننه، كتاب الفرائض، باب إذا استهل المولود وَرِث (٢/ ٩١٩) الحديث رقم: (٢٧٥٠)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ ٢٠) الحديث رقم: (٢٣)، كلاهما من طريق يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن جابر بن عبد الله والمسور بن مخرمة، قالا: قال رسول الله ﷺ: «لا يَرِثُ الصَّبِيُّ حَتَّى يَسْتَهِلَّ صَارِحًا»، قَالَ: وَاسْتِهْلَالُهُ أَنْ يَبْكِيَ وَيَصِيحَ أَوْ يَعْطِسَ. وإسناده صحيح، رجاله ثقات. وينظر الحديث المتقدم برقم: (٩٩٩). (١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٣٦). (٢) سقط ذكر هذا الحديث من بيان الوهم والإيهام في هذا الموضع (٤/ ٣١٥)، وذكره في (٤/ ٦٤٩ - ٦٥٠) الحديث رقم: (٢٢١٠)، وهو في الأحكام الوسطى (٤/ ٣١٧). (٣) سيأتي الحديث بتمامه مع تخريجه والكلام عليه برقم: (٢٤٦٠). (٤) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٣١٥) الحديث رقم: (١٨٨٤)، وذكره في (٤/ ٥١ - ٥٣) الحديث رقم: (٢٠٩٥)، وهو في الأحكام الوسطى (٤/ ٨٣). (٥) سيأتي الحديث بتمامه مع تخريجه والكلام عليه برقم: (٢٢٤٥).