للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أميّة محمد بن إبراهيمَ الطَّرَسُوسي، وهذا عُبيدُ (١) بن محمد في نفس هذا الإسناد، ومع ذلك فقال فيه: مجهول، وهو كما قال.

وقد ذَكَره العقيلي (٢) أيضاً، فقال: موسى بن هلال البصري، سَكَن الكوفة، عن عبد الله بن عمر (٣)، لا يَصِح حديثه، ولا يُتابع عليه.

روى عنه جعفر بن محمد البَزْوَري (٤)، فهذه عِلةٌ أخرى فيه، - ولو كان معروفًا-، وهو أنه لا يُتابع.

فأما أبو أحمد ابن عدي؛ فإنه ذكر هذا الرجل بهذا الحديث، ثم قال: ولموسى غير هذا، وأرجو أنه لا بأس به (٥). وهذا من أبي أحمد قول صدر عن تصفح روايات هذا الرجل، لا عن مباشرة لأحواله، فالحق فيه أنه لم تثبت عدالته.

وإلى هذا، فإنّ العُمري [قد] (٦) عُهد أبو محمد يردُّ الأحاديث من أجله كما بيناه (٧).

وأما قوله: «وذكره البزار»، فاعلم أنّ البزار ذكره كما قال، ولكن من طريق غير طريق الدارقطني، وهي:

حدثنا قتيبة - هو ابن المرزبان -، حدثنا عبد الله بن إبراهيم - يعني: ابن أبي عَمْرة الغفاري -، حدثنا عبد الرحمن بن زيدِ بنِ أَسْلَمَ، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي ، قال: «من زار قبري حلت له شفاعتي» (٨).


= (٤/ ٣٢٣)، وهو الموافق لما في الجرح والتعديل (٨/ ١٦٦) ترجمة رقم: (٧٣٤).
(١) في المطبوع من سنن الدارقطني «عبيد الله»، والمحفوظ «عبيد» كما تقدم التنبيه عليه قريبا.
(٢) الضعفاء الكبير (٤/ ١٧٠)، ترجمة رقم: (١٧٤٤).
(٣) كذا في النسخة الخطية: (عبد الله بن عمر) وهو المكبّر، ومثله في بيان الوهم (٤/ ٣٢٣)، وفي ضعفاء العقيلي (٤/ ١٧٠): (عبيد الله بن عمر)، وهو المصغر. وذكرت أثناء تخريجي لهذا الحديث الراجح منهما.
(٤) لم أقف على ترجمته فيما بين يدي من المصادر.
(٥) الكامل في ضعفاء الرجال (٨/ ٦٩)، في ترجمة موسى بن هلال، برقم: (١٨٣٤)،
(٦) في النسخة الخطية: «فيه»، ولا يصح هذا هنا، والمثبت على الصواب من بيان الوهم والإيهام (٤/ ٣٢٤).
(٧) ينظر: الأحاديث المتقدمة برقم: (٩٢٣ - ٩٢٩).
(٨) لم أقف عليه في المطبوع من مسند البزار، وذكره الهيثمي في كشف الأستار (٢/ ٥٧) الحديث رقم: (١١٩٨)، وقال: «عبد الله بن إبراهيم لا يُتابع على هذا، وإنما يُكتب ما يتفرد به».=

<<  <  ج: ص:  >  >>