للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

من طريق أبي داود، وضعفه (١) بإسماعيل بن عبد الملك، ثم قال:

١٤٣٢ - وقد روي (٢) بإسنادٍ آخَرَ، عن عائشةَ، أنَّ رسول الله نَدِمَ على دُخُوله البيت (٣).

خرَّجه أبو بكر البزار، ولا يَثْبُت أيضًا، كذا ذَكَره (٤)، ولم يُبيِّن علته، وهو حديث يرويه البزار هكذا:

حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد الكوفي، حدثنا إبراهيم بن أبي معاوية، حدثنا أبي، عن مالكِ بنِ مِغْوَلٍ، عن ثعلبة، عن شريح بن هانئ، عن عائشة: أنّ رسول الله «نَدِمَ على [دُخُولِه] (٥) البيت، كراهية أن يَشَقَّ على أُمَّتِه».

قال: لا نعلم رواه بهذا اللفظ إلا شريح بن هانئ، وقد روى ابن أبي مُليكة، عن عائشة، شبيها بهذا المعنى، بغير هذا اللفظ. انتهى كلام البزار.

وثعلبة هذا لا يُعرف من هو. فأما إبراهيم بن أبي معاوية، فصدوق لا بأس


= بالقوي، ومشّاهُ بعضهم»، وقال الحافظ في التقريب (ص ١٠٨) ترجمة رقم: (٤٦٥): «صدوق كثير الوهم».
وقد ترجم له الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال (١/ ٢٣٧ - ٢٣٨) برقم: (٩١١)، وذكر شيئًا
من أقوال أئمة الجرح والتعديل فيه، ثم ذكر له هذا الحديث، مشعرًا أنه من مناكيره.
(١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٣٥).
(٢) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٦٧) الحديث رقم: (١٢٤١)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٢٥).
(٣) الحديث عزاه عبد الحق الإشبيلي للبزار، ولم أقف عليه في مسنده ولا في فروعه، ولا ذكره الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد.
وقد أخرجه ابن حبان في الثقات (٨/ ٧٦ - ٧٧) في ترجمة إبراهيم بن أبي معاوية الضرير، برقم: (١٢٣١٦)، عن الحسن بن سفيان، عن إبراهيم بن أبي معاوية (محمد بن خازم الضرير، عن مالك بن مِغْوَل، عن ثعلبة، عن شريح بن هانئ، عن عائشة ؛ وذكره.
وإسناده ضعيف لجهالة ثعلبة. ترجم له الحافظ العراقي في ذيل ميزان الاعتدال (ص ٦٨) رقم: (٢٣٩)، قال: ثعلبة، ولم يُنسب، عن شريح بن هانئ، وعنه مالك بن مِغْوَل، قال أبو الحسن ابن القطان: لا يُدرى مَنْ هو، وكلّ هذا ذكره الحافظ في لسان الميزان (٢) ٣٩٧) ترجمة رقم: (٦٧١٣) تبعًا لشيخه العراقي.
(٤) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٢٥).
(٥) في النسخة الخطية: «دخول» دون الضمير في آخره، والمثبت من بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٦٧)، وهو الموافق لما في الثقات لابن حبان (٨/ ٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>