هكذا هو عند العقيلي موقوف، وقال عن البخاري أنه قال: عثمان بن حفص بن خَلَدَةَ الزُّرَقيّ المدنيّ، روى عنه عبّاد بن إسحاق، في إسناده نَظَر - يعني إسناد هذا الحديث -، وظهر من هذا كلّه أن عثمان بن حفص راوي هذا الحديث لم يتبيَّن مَنْ هو، ولا تُعرَف حاله، فالله أعلم.
١٤٣٠ - وذكر (١) أن عبد الرحمن بن صفوان سأل عمر بن الخطاب: كيف صنع رسول الله ﷺ حينَ دَخَلَ الكعبة؟ قال:«صلَّى رَكْعَتَيْنِ»(٢).
وسكت (٣) عنه، وهو من رواية يزيد بن أبي زياد، ولم يُبيِّن ذلك، وهو أقل ما كان يلزمه، فاعلم ذلك.
١٤٣١ - وذكر (٤) حديث: «لَوِ اسْتَقْبَلْتُ من أمري ما استَدْبَرْتُ ما دَخَلْتُها»؛ يعني: الكعبة (٥).
(١) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٧٥) الحديث رقم: (١٢٣٩) وذكره في (٤/ ٢٨٨) الحديث رقم: (١٨٣١)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٣٥). (٢) سلف الحديث بتمامه مع تخريجه والكلام عليه برقم: (١٣٨٤). (٣) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٣٥). (٤) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٦٧) الحديث رقم: (١٢٤٠)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٣٥). (٥) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب المناسك، باب في دخول الكعبة (٢/ ٢١٥) الحديث رقم: (٢٠٢٩)، من طريق إسماعيل بن عبد الملك، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عائشة، أنّ النبي ﷺ خرج من عندها وهو مسرور، ثم رجع إليَّ وهو كئيب، فقال: «إنّي دخلت الكعبة، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما دخلتها، إني أخاف أن أكون قد شققْتُ على أُمتي». وأخرجه الترمذي في سننه، كتاب الحج، باب ما جاء في دخول الكعبة (٣/ ٢١٤) الحديث رقم: (٨٧٣)، وابن ماجه في سننه، كتاب المناسك، باب دخول الكعبة (٢/ ١٠١٨)، والإمام أحمد في مسنده (٤١/ ٥٠٤) الحديث رقم: (٢٥٠٥٦)، من طريق إسماعيل بن عبد الملك، به. قال الترمذي بإثره: «هذا حديث حسن صحيح». قلت: رجال إسناده ثقات، غير إسماعيل بن عبد الملك الأسدي، أبو عبد الملك المكي، أكثر أئمة الجرح والتعديل على عدم قبول روايته، فقد وهاه ابن مهدي، وضعفه أبو داود وابن عمار، وقال الإمام أحمد: منكر الحديث. وقال ابن حبان: يقلب ما يروي. وقال ابن معين والنسائي: ليس بالقوي. وقال ابن معين مرة: ليس به بأس. وقال البخاري: يُكتب حديثه. وكان ابن معين وابن مهدي لا يحدثان عنه. ينظر: تهذيب الكمال (٣/ ١٤٢ - ١٤٣) ترجمة رقم: (٤٦٤)، وتهذيب التهذيب (١/ ٣١٧)، وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء (١/ ٨٤) ترجمة رقم: (٦٨٦)، وقال: وهاه ابن مهدي، وقال ابن معين وغيره: ليس =