منار الإسلام بترتيب كتاب الوهم والإيهام

٨ - كتاب الحج - ٣ - باب قتل المحرم الصيد - ج: 3 - ص: 194

به (١)، وأبوه أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير، فاعلمه.

١٤٣٣ - وذكر (٢) حديث عائشة: «أنها كانت تحمل من ماء زمزم … ». الحديث (٣).

وقال (٤) فيه: عن الترمذي: حسن غريب، ولم يُبيّن لم لا يصح، وذلك أنَّ الترمذي يرويه هكذا:

[حدثنا أبو كريب] (٥)، حدثنا خلاد بن يزيد الجعفي، حدثنا زهير بن معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛ فذكرته.

قال البخاري (٦) في خلاد بن يزيد، وذكر له هذا الحديث، عن زهير، عن

---

(١) قال عنه الحافظ: «صدوق، ضعفه الأزدي بلا حُجَّة». تقريب التهذيب (ص ٩٣) ترجمة رقم: (٢٣٢).
(٢) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٧٧) الحديث رقم: (١٢٤٢)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٣٨).
(٣) أخرجه الترمذي في سننه، كتاب الحج، في الباب الذي يلي باب ما جاء في الحجر الأسود (٣/ ٢٨٦) الحديث رقم: (٩٦٣)، من طريق خلاد بن يزيد الجعفي، قال: حدثنا زهير بن معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أنها كانت تحمل من ماء زمزم، وتُخبر «أنَّ رسول الله ﷺ كان يَحْمِلُه». وقال الترمذي بإثره: «هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه».
وأخرجه الحاكم في المستدرك، كتاب المناسك (١/ ٦٦٠) الحديث رقم: (١٧٨٣، ١٧٨٤)، من طريق خلاد بن يزيد الجعفي، به. وقال: حديث صحيح الإسناد.
قلت: رجال إسناده ثقات، غير خلاد بن يزيد الجعفي، قال البخاري في تاريخه الكبير (٣/ ١٨٩) في ترجمته له، برقم: (٦٣٩) وقد ساق له هذا الحديث معلقا: «لا يُتابع عليه». وقال الحافظ في التلخيص الحبير (٢/ ٦٠١) الحديث رقم: (١١٠٧): «في إسناده خلاد بن يزيد، وهو ضعيف، وقد تفرد به فيما يُقال».
لكن يشهد له ما جاء في حديث جابر ﵁، وهو الآتي بعد هذا الحديث.
(٤) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٣٨).
(٥) ما بين الحاصرتين زيادة متعينة من سنن الترمذي، وقد أخلت بها هذه النسخة، وكذا أخلت به نسخ الأصل لكتاب بيان الوهم والإيهام فيما ذكر محقّقه (٣/ ٤٧٧)، وأبو كريب المذكور شيخ الترمذي: هو محمد بن العلاء الهمداني.
ولهذا تعقب ابن المواق في بغية النقاد النقلة (١/ ١٢٧) فذكر الحديث برقم: (٥٩)، وذكر أنَّ ابن القطان أورد إسناد الترمذي فيه، فقال: «إنَّ الترمذي يرويه هكذا: (نا خلاد بن يزيد الجعفي … )، فسقط له منه شيخ الترمذي، وهو: أبو كريب محمد بن العلاء. وقد حدث به البخاري في التاريخ، عن أبي كريب كذلك، عن خلاد بن يزيد، فاعلمه».
(٦) تقدم توثيقه من عنده أثناء تخريج هذا الحديث.