للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يزيد بن الأصم، عن ابن عباس، أن رجلا أتى النبي فسأله: أحج عن أبي؟ قال: «نعم، إن لم تُزِدْهُ خيرًا، لم تُزِدْهُ شرًّا».

ثم قال (١): قال أبو عمر ابن عبد البر: تفرد به عبد الرزاق، ولا يوجد في الدُّنيا عند أحد غيره، وخطؤوا عبد الرزاق لانفراده به، وإن كان ثقةً، وقالوا: لفظ منكر، لا يُشبه لفظ النبي (٢).

وممن قال بهذا البزار، قال: لا نعلم رواه إلا الثَّوري، ولا عن الثوري إلا عبد الرزاق (٣)، فَجَعَلَ المُتَفَرِّدَ به الثوري (٤)، فاعلمه.

١٤٠٩ - وذكر (٥) عن طاووس، عن رجل أدرك النبي ، أنَّ النبيَّ قال: «الطَّواف صلاة … » (٦) [الحديث] (٧).


(١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٢٦).
(٢) إلى هنا ينتهي كلام عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٢٦)، وينظر: التمهيد (٩/ ١٢٩).
(٣) ما بين الحاصرتين من بيان الوهم والإيهام (٥/ ٤٥٨)، فقد جاء بدلا منه في النسخة الخطية، ما نصه: من طريق أبي داود عن أبي هريرة، قضى ، وهذا لا متعلق له بسياق الكلام هنا!
(٤) لم أقف على هذا الحديث عند البزار في مسنده ولا في فروعه، ولا عزاه إليه الهيثمي في
مجمع الزوائد.
(٥) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٥٩٦) الحديث رقم: (٦٠٠)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٢٨٢).
(٦) في النسخة الخطية: «الجنب»، وهو خطأ، والتصويب من بيان الوهم والإيهام (٢/ ٥٩٦)، والمصادر.
(٧) الحديث عزاه عبد الحق الإشبيلي للنسائي، وهو في سننه الكبرى، كتاب المناسك، باب إباحة الكلام في الطواف (٤/ ١٣٢) الحديث رقم: (٣٩٣٠)، من طريق عبد الملك بن جريج، عن الحسن بن مسلم (هو ابن يناق المكيّ)، عن طاووس بن كيسان اليماني، عن رجل أدرك النبي ، أنَّ النبيَّ قال: «الطَّواف صلاة، فإذا طُفْتُم فأقلُّوا الكلام».
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (٢٤/ ١٤٩) الحديث رقم: (١٥٤٢٣)، من طريق ابن جرج، به.
وهو حديث صحيح، رجال إسناده ثقات كما في مصادر ترجمتهم، وقد صرح فيه ابن جريج بالتحديث عند الإمام أحمد، فانتفت شبهة تدليسه، وجهالة اسم الصحابي الذي أدرك النبي لا تَضُرُّه، كما تم بيان ذلك عن بعض أهل العلم غير مرّة، ولذلك قال الحافظ في التلخيص الحبير (١/ ٣٦٠) تحت الحديث رقم: (١٧٤) بعد أن عزاه للنسائي: «هذه الرواية صحيحة، وهي تعضُد رواية عطاء بن السائب، وتُرجّح الرواية المرفوعة، والظاهر أنّ المُبْهَم فيها هو ابن عباس، وعلى تقدير أن يكون غيره، فلا يَضُرُّ إبهام الصحابة».
ورواية عطاء بن السائب، التي أشار إليها الحافظ ابن حجر، عن ابن عباس، عند الترمذي =

<<  <  ج: ص:  >  >>