٣٧ - وحديث (١) جابر في الضحايا الَّذي فيه: «اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، عَنْ مُحَمَّد وَأُمَّتِه»(٢).
أتبعه أن قال (٣): فيه أبو عياش روى عنه: خالد بن أبي عمران، ويزيد بن أبي حبيب، ولم أسمع فيه بتعديل ولا تجريح (٤).
وأحاديث كثيرة من هذا الصنف، لم يصحّحها بالسكوت عنها، بل إمَّا حسنها هو، أو حسنها اتباعًا للترمذي في ذلك، تُذكَرُ في مواضِعِها (٥).
وهذا (٦) الذي عمل به من التَّوقف عن تصحيح أحاديث هذا الصنف صواب.
= السيباني الراوي عنه هذا الحديث، ولم ينقل توثيقه عن أحد. وترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٩/ ٣٨٧) ترجمة رقم: (١٨١٦) وذكر أنه روى عنه بلال بن سعد وأنه لا يُسمّى، وقال: «سُئل عنه أبو زرعة فقال: لا أعرف اسمه». (١) بيان الوهم والإيهام (٤/ ١٩) الحديث رقم: (١٤٣٨)، وهو في الأحكام الوسطى (٤/ ١٣٢). (٢) هذا الحديث قد عزاه الإمام عبد الحق الإشبيلي لأبي داود، وهو في سننه، كتاب الضحايا، باب ما يُستحب من الضحايا (٣/ ٩٥) الحديث رقم: (٢٧٩٥)، وأخرجه أيضًا ابن ماجه في سننه، كتاب الأضاحي، باب أضاحي رسول الله ﷺ (٢/ ١٠٤٣) الحديث رقم: (٣١٢١)، كلاهما من طريق يزيد بن أبي حبيب المصري، عن أبي عياش، عن جابر بن عبد الله، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ذَبَحَ يَوْمَ العِيدِ كَبْشَيْنِ»، ثُمَّ قَالَ حِينَ وَجَهَهُمَا: … الحديث. وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (٢٣/ ٢٦٧) حديث رقم: (١٥٠٢٢)، ومن طريقه الحاكم في المستدرك، كتاب الصوم (١/ ٦٣٩) الحديث رقم: (١٧١٦)، من طريق يزيد بن أبي حبيب المصري، عن خالد بن أبي عمران، عن أبي عياش، عن جابر بن عبد الله، به، فزاد في الإسناد خالد بن أبي عمران بين يزيد بن أبي حبيب وأبي عياش، قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الحافظ الذهبي. وهو وهم منهما، فإن أبا عياش وهو ابن النعمان المعافري المصري، لم يخرج له مسلم، ولم يُؤثر توثيقه عن أحد. وقال الحافظ ابن حجر في التقريب (ص ٦٦٣) ترجمة رقم: (٨٢٩٢): مقبول. والحديث له شواهد تقويه، تنظر في إرواء الغليل، للألباني (٤/ ٣٤٩ - ٣٥٤) الحديث رقم: (١١٣٨). (٣) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٤/ ١٣٢). (٤) أبو عياش: وهو ابن النعمان المعافري المصري، روى عنه ثلاثة من الثقات كما في تهذيب التهذيب (١٢/ ١٩٤)، خالد بن أبي عمران ويزيد بن أبي حبيب وبكر بن سوادة. (٥) كذا في النسخة الخطية: «تُذكر في مواضعها»، وفي بيان الوهم والإيهام (٤/ ١٩): «قد كتبنا منها كثيرًا في الباب الذي قبل هذا»؛ وهذا الاختصار من تصرُّف العلّامة مغلطاي ليتناسب مع ترتيبه لهذا الكتاب. (٦) في بيان الوهم والإيهام (٤/ ١٩): «وكل هذا».