للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٢٢١ - وذكر (١) من طريق الدارقطني (٢)، عن أبي سعيد الخدريّ، قال: «رَخَّص رسول الله في القبلة للصائم، وفي الحجامة».


(١) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٣٦٠) الحديث رقم: (٣٦٠)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٢٢٠).
(٢) سنن الدارقطنيّ، كتاب الصّيام، باب القبلة للصائم (٣/ ١٥٢) الحديث رقم: (٢٢٦٨)، من طريق يعقوب الدُّورقيّ، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، عن حميد (ابن أبي حميد الطويل)، عن أبي المتوكل (علي بن داود الناجي)، عن أبي سعيد، به. ثم قال الدارقطنيّ: «كلّهم ثقات، وغير معتمر يرويه موقوفًا».
وممن رواه موقوفًا بشر بن المفضل، وإسماعيل بن عُلَيَّة، ومحمد بن أبي عدي، فقد أخرج هذا الحديث النسائيّ في سننه الكبرى، كتاب الصيام، باب قبلة الصائمين (٣/ ٣٤٥) الحديث رقم: (٣٢٢٤)، من طريق المعتمر بن سليمان بالإسناد المذكور عند الدارقطنيّ مرفوعًا. ثم قال: «وقفه بشر، وإسماعيل، وابن أبي عدي»، ثم ساق (٣/ ٢٤٥ - ٢٤٦) هذا الحديث برقم: (٣٢٢٥ - ٣٢٢٧)، من طريق عمن سماهم عن حميد بن أبي حميد الطويل، عن أبي المتوكل الناجي، أنه سأل أبا سعيد عن الحجامة للصائم، فقال: «لا بأس به، وعن القبلة للصائم، فقال: لا بأس به».
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه، كتاب الصيام، باب ذكر البيان أن الحجامة تفطر الحاجم والمحجوم جميعًا (٣/ ٢٣٠ - ٢٣١) الحديث رقم: (١٩٦٧، ١٩٦٨)، من طريق المعتمر بن سليمان، به. ثم قال: «إنما هو من قول أبي سعيد الخدريّ، لا عن النبي ، أدرج في الخبر، لعل المعتمر حدث بهذا حفظًا؛ فأدرج هذه الكلمة في خبر النبي ، أو قال: قال أبو سعيد: ورخص في الحجامة للصائم، فلم يضبط عنه: قال أبو سعيد، فأدرج هذا القول في الخبر».
وقال ابن أبي حاتم في علل الحديث (٣/ ٣٨ - ٤١) الحديث رقم: (٦٧٦): «وسألت أبي عن حديث رواه معتمر بن سليمان … » فذكره مرفوعًا، ثم حكى عن أبيه أنه قال: «هذا خطأ، إنما هو عن أبي سعيد، قوله. رواه قتادة وجماعة من الحفاظ عن حميد، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، قوله. قلت: إنّ إسحاق الأزرق رواه عن الثّوريّ، عن حميد، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، عن النبي . قال: وَهِمَ إسحاق في الحديث. قلت: تابعه معتمر. قال: وَهِمَ فيه أيضًا معتمر». وينظر فيه أيضًا (٢/ ٩٧) الحديث رقم: (٧٢٣).
ورواية إسحاق بن يوسف الأزرق أخرجها الترمذيّ في العلل الكبير (ص ١٢٥ - ١٢٦) برقم: (٢١٥)، وقال بإثرها: «سألت محمّدًا عن هذا الحديث، فقال: حديث إسحاق الأزرق، عن سفيان، هو خطأ. قال أبو عيسى: وحديثُ أبي المتوكل، عن أبي سعيد موقوفًا أصح. هكذا روى قتادة وغير واحد عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، قوله: حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن عُلَيَّة، عن حميد، هو الطويل، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، مثله ولم يرفعه. هذا موضع الإسناد، والله أعلم».
والحديث مرفوعًا، صححه ابن حزم، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (٤/ ١٧٨): «صح حديث: «أفطر الحاجم والمحجوم» بلا ريب، لكن وجدنا من حديث أبي سعيد: «أرخص النبي في الحجامة للصائم».=

<<  <  ج: ص:  >  >>