للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٢٢٠ - وذكر (١) من طريق أبي أحمد (٢)، عن مبشِّر بن عُبيد، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك: نهى رسول الله عن صيام الدأداءة (٣)؛ يعني: آخِرَ يوم من الشهر.

وقال (٤) في مبشِّرِ بن عُبيد: متروك.

وهذا الحديث يرويه أبو أحمد، عن ابن قتيبة، وهو محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا عيسى بن هلال، حدثنا شريح بن يزيد، حدثنا مبشِّرُ بنُ عُبيد؛ فذكره.

وعيسى بن هلال؛ ليس بالصدفي المصري (٥)، ولا البصري؛ ولا أعرفه (٦).


(١) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٢٣٥) الحديث رقم: (٩٦٥)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٢١٥).
(٢) الكامل، لابن عدي (٨/ ١٦٣) في ترجمة مبشر بن عُبيد، برقم: (١٩٠٠) بالإسناد الذي سيذكره المصنِّفُ، عن أنس، قال: نهى رسول الله ؛ فذكره. وساق قبله حديثًا آخر، ثم قال: «وهذان الحديثان لا يرويهما غير مبشر بن عبيد».
ومبشر بن عبيد: هو الحمصي، اتهمه أحمد بوضع الحديث، وقال البخاري: «منكر الحديث». ينظر: ميزان الاعتدال (٣/ ٤٣٣) ترجمة رقم: (٧٠٥٢).
(٣) كذا في النسخة الخطية: «الدأداءة» وهو صحيح، كما سلف بيان ذلك في صدر هذا الباب، وجاء في مطبوع بيان الوهم (٣/ ٢٣٥): «الدارة»، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٢١٥): «الراداة» وكلاهما خطأ ظاهر.
(٤) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٢١٥).
(٥) عيسى بن هلال الصدفي المصري، روى عن ابن عمرو، وعنه دراج أبو السمح، وغيره، ذكره ابن حبان في الثقات. ينظر: تهذيب الكمال (٢٣/ ٥٣) ترجمة رقم: (٤٤٦٩).
(٦) هو: عيسى بن أبي عيسى واسم أبي عيسى: هلال بن يحيى السَّلِيحي الطائي، الحمصي، المعروف بابن البراد، ترجم له المزّيُّ في تهذيب الكمال (٢٣/ ١٩) برقم: (٤٦٤٩)، وذكر فيمن يروي عنهم أبا حيوة شريح بن يزيد (شيخه في هذا الإسناد)، وفيمن روى عنه محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني. وذكره الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (٨/ ٢٢٦) ترجمة رقم: (٤١٩)، وقال: «ذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: ربّما أغرب» ثم قال الحافظ: «قلت: أنكر الشيخ مغلطاي على المؤلّف (يعني: المزي) نسبته إياه طائيًا، مع أنه قرر أنه من سليح، ثم قال: سَلِيحُ من قضاعة. قال: وطيّئ وقضاعة لا يجتمعان. وهو كما قال. ويجوز الجمع بينهما من وجه آخر، وهو أن تكون نسبته إلى أحدهما حقيقةً، والآخر مجازيةً، أو غير ذلك. وعده ابن القطان فيمن لا تُعرف حاله، فما أصاب، فقد ذكره النسائي في أسماء شيوخه، وقال: لا بأس به». وقال عنه في التقريب (ص ٨٢) ترجمة رقم: (٥٣١٨): «صدوق»، وعلى مقتضى ذلك فلا يُستدرك على الإمام عبد الحقِّ في ذلك، ويبقى الحديث معلولًا بمبشّر بن عبيد، فهو كما قال: «متروك».

<<  <  ج: ص:  >  >>