ولم يُبيّن انقطاعه، وقد تقدَّم أنَّ الدارقطني قال: لم يسمع مُجاشعُ من [عُبيد الله](١) بن عمر شيئًا (٢).
١٢١٨ - وذكر (٣) حديث عدي بن حاتم، وتَرَك منه زيادةً هي في البخاري، وهي:«إِنَّ وِسَادَكَ لَعَرِيضُ أَنْ كَانَ الخَيْطُ الأَبْيَضُ، وَالأَسْوَدُ تَحْتَ وِسَادِكَ»(٤).
١٢١٩ - وذكر (٥) من طريق أبي داود (٦)، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ: «إذا
(١) ما بين الحاصرتين سقط من النسخة الخطية، استدركته من بيان الوهم والإيهام في (٢/ ٣٨٩)، وهو الموافق لما في مصادر التخريج. (٢) من قوله: «وذكر بعده رواية مجاشع … » إلى هنا، ورد هذا في بيان الوهم والإيهام في (٢/ ٣٨٩) الحديث رقم: (٣٩١)، وقد سلف تخريج رواية مجاشع من الكامل، لابن عدي قريبا، وقدم توثيق قول الدارقطني أيضًا. (٣) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٦٢١) الحديث رقم: (٢٨٤١)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٢١١). (٤) الحديث عزاه الإمام عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٢١١) لمسلم، وهو في صحيحه، كتاب الصيام، باب بيان أن الدخول في الصوم بطلوع الفجر (٢/ ٧٦٦) الحديث رقم: (١٠٩٠)، من طريق عبد الله بن إدريس، عن حصين (هو ابن عبد الرحمن السلمي)، عن عامر الشعبي، عن عدي بن حاتم ﵁، قال: لما نزلت: ﴿حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾. . . [البقرة: ١٨٧]، قال له عدي بن حاتم: يا رسول الله، إنّي أجعل تحت وسادتي عقالين، عقالًا أبيض وعِقَالًا أسود أعرِفُ الليل من النهار، فقال رسول الله ﷺ: «إِنَّ وِسَادَتَكَ لَعَرِيضُ، إنما هو سواد الليل، وبياض النَّهارِ». وكذلك أخرجه البخاري في صحيحه كتاب تفسير القرآن، باب قوله: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى الَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ في الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: ١٨٧] (٦/ ٢٦) الحديث رقم: (٤٥٠٩)، من طريق أبي عوانة (الوضاح بن عبد الله اليَشْكُريّ)، عن حصين بن عبد الرحمن، به. ولكن لم يذكر الآية، وفي آخره الزيادة المذكورة: قال ﷺ: «إنّ وِسَادَكَ إِذًا لَعَرِيضُ، أن كان الخيط الأبيض والأسود تحت وسادتك». (٥) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٢٨٢) الحديث رقم: (٢٧٧)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٢١٢). (٦) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الصوم، باب في الرجل يسمع النداء والإناء في يده (٢/ ٣٠٤) الحديث رقم: (٢٣٥٠)، عن عبد الأعلى بن حماد، أظنه عن حماد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال، قال رسول الله ﷺ؛ فذكره. وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (١٥/ ٢٨٤) الحديث رقم: (٩٤٧٤) و (١٦/ ٣٦٨) الحديث رقم: (١٠٦٢٩)، والحاكم في المستدرك، كتاب الطهارة، باب في فضل الصلوات الخمس (١/ ٣٢٠) الحديث رقم: (٧٢٩)، من طريق حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ، به. ورجال إسناده ثقات غير محمد بن عمرو: وهو ابن علقمة بن وقاص الليثي، فهو صدوق له =