١٠٩٩ - وذكر (١) من طريق الترمذي (٢)، عن أنس، قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ غَضَبَ الربّ، وتَدْفَعُ مِيتَةَ (٣) السُّوءِ».
ثم قال (٤): هذا حديث غريب (٥).
ولم يُبيِّن المانع من صحته، وعِلَّتُه ضَعْفُ راويه أبي خَلَفٍ.
قال الترمذي: حدثنا عقبةُ بنُ مُكْرَمِ العَمِيُّ البصري، حدثنا عبد الله بن عيسى أبو خَلَفٍ الخَزّازُ البصري، عن يونس بن عُبيد، عن الحسن، عن أنس بن مالك … فذكره.
أبو خَلَفٍ عبد الله بن عيسى الخَزّاز، منكر الحديث عندهم (٦)، ولا أعلم له موثقًا، فهو به ضعيف.
ومِنْ أجل انفراده به عن يونس هو غريب، وهو يروي عنه جملة أحاديثَ تُنكَر عليه.
قال أبو زُرْعة: وسُئل عن عبد الله بن عيسى؟ فقال: منكر الحديث (٧).
(١) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٣٠) الحديث رقم: (١١٨١)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ١٩١). (٢) سنن الترمذي، كتاب الزكاة، باب ما جاء في فضل الصدقة (٣/ ٤٣) الحديث رقم: (٦٦٤)، بالإسناد الذي سيذكره المصنف عنه. وأخرجه ابن حبان في صحيحه، كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع (٨/ ١٠٣) الحديث رقم: (٣٣٠٩)، من طريق عبد الله بن عيسى الخزاز، به. وإسناده ضعيف، لأجل عبد الله بن عيسى الخزاز، أبو خلف، وهو ضعيف كما في التقريب (ص ٣١٧) ترجمة رقم: (٣٥٢٤). وقد قال ابن عدي في الكامل (٥/ ٤١٥) في ترجمة له برقم: (١٠٨٦)، وقد ساق له هذا الحديث: «وهو مضطرب الحديث، وأحاديثه إفرادات كلّها، وتختلف عليه لاختلافه في رواياته»، وقال: «وليس هو ممن يُحتج بحديثه». (٣) في مطبوع بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٣٠): عن ميتة بزيادة «عن»، والمثبت من النسخة الخطية، وهو الموافق لما في مصادر التخريج السابقة. (٤) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ١٩١). (٥) كذا قال، ولعله هكذا في بعض النسخ من سنن الترمذي، وفي المطبوع من سنن الترمذي (٣/ ٤٣): «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه»، وفي الأحكام الوسطى (٢/ ١٩١): «هذا حديث حسن غريب»، وينظر: ما تقدم في تخريج الحديث آنفًا. (٦) ينظر: تهذيب التهذيب (٥/ ٣٥٣) ترجمة رقم: (٦٠٥). (٧) الجرح والتعديل (٥/ ١٢٧) ترجمة رقم: (٥٨٥).