ثم قال (١): وإسناده (٢) عند الدارقطني: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا
= سننه، كتاب الحدود، باب فيمن عمل عمل قوم لوط (٤/ ١٥٨) الحديث رقم: (٤٤٦٢)، من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط، فاقتلوا الفاعل والمفعول به». وأخرجه الترمذي في سننه كتاب الحدود، باب ما جاء في حد اللوطي (٤/ ٥٧) الحديث رقم: (١٤٥٦)، وابن ماجه في سننه كتاب الحدود، باب من عمل عمل قوم لوط (٢/ ٨٥٦) الحديث رقم: (٢٥٦١)، والنسائي في سننه الكبرى، كتاب الرجم، باب من عمل عمل قوم لوط (٦/ ٤٨٥) الحديث رقم: (٧٢٩٧)، والإمام أحمد في مسنده (٤/ ٤٦٤) الحديث رقم: (٢٧٣٢)، جميعهم من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، به. وعمرو بن أبي عمرو: هو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب، ثقة ربما وهم كما في التقريب (ص ٤٢٥) ترجمة رقم: (٥٠٨٣). وقد استنكر بعض الأئمة حديثه هذا، فقد أخرج الترمذي في العلل الكبير (ص ٢٣٦) حديثه هذا برقم: (٤٢٧)، وأتبعه بحديث آخر برقم: (٤٢٨)، ثم قال: «سألت محمدا عن حديث عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس، فقال: عمرو بن أبي عمرو صدوق، ولكن روى عن عكرمة مناكير، ولم يذكر في شيء من ذلك أنه سمع من عكرمة». وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (٦/ ٢٠٦) في ترجمة عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب برقم: (١٢٨٢)، من طريق ابن أبي مريم، قال: «سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب ثقة، ينكر عليه حديث عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي ﷺ قال: «اقتلوا الفاعل والمفعول به»»، وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (٤/ ٥٤): «واستنكره النسائي»، وقال الترمذي بإثره: «وإنما يعرف هذا الحديث عن ابن عباس، عن النبي ﷺ من هذا الوجه، وروى محمد بن إسحاق هذا الحديث، عن عمرو بن أبي عمرو، فقال: «ملعون من عمل عمل قوم لوط»، ولم يذكر فيه القتل، وذكر فيه: «ملعون من أتى بهيمة». وقد روي هذا الحديث عن عاصم بن عمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «اقتلوا الفاعل والمفعول به». هذا حديث في إسناده مقال، ولا نعرف أحدا رواه عن سهيل بن أبي صالح غير عاصم بن عمر العمري، وعاصم بن عمر يضعف من قبل حفظه». وأخرجه الحاكم في المستدرك، كتاب الحدود (٤/ ٣٩٥) برقم: (٨٠٤٧)، من طريق سليمان بن بلال، و (٤/ ٣٩٥) برقم: (٨٠٤٩)،، من طريق عبد الله بن جعفر المخرمي، كلاهما عن عمرو بن أبي عمرو، به. وقال بإثر الحديث الثاني: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي في تلخيصه. أما حديث عاصم بن عمر، عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه، عن أبي هريرة، سيأتي في الحديث رقم: (٢٢٥٠). (١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ١٥١). (٢) أي إسناد حديث ابن عباس السابق قبل هذا، برقم: (١٠٥٣).