للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

فقد ذكره أبو أحمد في باب سَلْم بن سالم (١)، وفي باب نوح (٢)، وإن كان قال: لعل البلاء منه من نوح، وسالم سَلْمًا (٣)، ولكن مع ذلك لا ينقطع عن سَلْمِ الاتهام به، فإنّه متروك متهم.

قال أبو زرعة: «ما أعلم أنّي حدَّثتُ عنه إلا مرّةً، قيل له: كيف كان في الحديث؟ قال: لا يُكتب حديثه، كان مرجئًا، وكان لا - وأوْمَأ بيده إلى فيه -. قال ابن أبي حاتم: يعني لا يُصَدَّق» (٤).

١٠٥٢ - (٥) - وقال أبو أحمد بن عدي (٦): سمعتُ إسحاق بن إبراهيم، يقول: سُئل ابن المبارك عن الحديث الذي يُحدِّث به في أكل العَدَس، أنه «قُدِّس على لسان سبعين نبيًّا»؟ فقال: ولا على لسان نبي واحدٍ، إنه لَمُؤْذٍ مُنْفِخٌ، مَنْ يُحدِّثُكم هذا؟ قالوا: سَلْمُ بن سالم، قال: عمَّن؟ قالوا: عنكَ، قال: وعنّي أيضًا!

وقال ابن معين: ليس بشيءٍ (٧).

وقال نعيم بن حماد: سمعتُ ابن المبارك وذكر عنده حديث لسلمة بن سالم، فقال: هذا من عقارب سَلْم. (٨).

وقال أبو زرعة: أخبرني بعض الخراسانيين، قال: سمعتُ ابن المبارك يقول: اتَّقِ حَيَّاتِ سَلْمِ لَا تَلْسَعَنَّكَ (٩).


(١) الكامل في ضعفاء الرجال (٤/ ٣٤٩) في ترجمة سلم بن سالم البلخي برقم: (٧٧٩)، من طريق سلم بن سالم الخراساني، عن نوح بن أبي مريم، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله : «يُنتظر بالغريق يوم وليلة، ثم يُدفن»، ثم ساق له حديثًا آخر، وقال: «هذان الحديثان لعل البلاء فيهما من نوح بن أبي مريم، وهو أبو عصمة المروزي قاضيها».
(٢) أخرج في هذا الباب الرواية التي صدر المصنّف ذكرها، وقد تقدم تخريجها.
(٣) كذا في النسخة الخطية، ومثله في بيان الوهم والإيهام (٣/ ٢١٠)، وفي الكامل لابن عدي (٤/ ٣٤٩): «لعل البلاء فيهما من نوح أبي مريم، وهو أبو عصمة المروزي قاضيها، فإنه من سلم بن سالم، ولسلم بن سالم أحاديث إفرادات وغرائب»، ولعل سقطا وقع في كلام ابن عدي، تقديره: (نوح بن أبي مريم، وهو أبو عصمة المروزي، قاضيها، فإنه [أسوأ حالا] من سلم بن سالم)، وبه يستقيم السياق.
(٤) الجرح والتعديل (٤/ ٢٦٧) ترجمة رقم: (١١٤٩).
(٥) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٢١٠) الحديث رقم: (٩٢٩).
(٦) الكامل في ضعفاء الرجال (٤/ ٣٤٨) في ترجمة سلم بن سالم البلخي برقم: (٧٧٩).
(٧) الجرح والتعديل (٤/ ٢٦٧) ترجمة رقم: (١١٤٩).
(٨) المصدر السابق.
(٩) المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>