للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

٩٨٦ - وذكر (١) من طريق الدارقطني (٢)، عن مكحول، عن أبي هريرة، قال رسول الله : «الصَّلاةُ واجبة عليكم مع كل مسلم، برا كان أو فاجرا … » الحديث.

ثم ردَّه (٣) بأن مكحولا لم يسمع من أبي هريرة.

لم يزد على هذا، كأنّه صحيح إلى مكحول، ثم ردَّه وإسناده عند الدارقطني هو هذا: حدثنا أبو جعفر محمد بن سليمانَ النُّعمانيُّ، حدثنا محمد بن عمرو بن حنان، حدثنا بقيّة، حدثنا الأشعث، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن مكحول، عن أبي هريرة … فذكره.

وبقيّةُ مَنْ قد عُلِمَ (٤)، وهو عنده لا يُحتج به، وهو أروى الناس عن المجهولين، وأشعتُ هذا منهم.


(١) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٢١) الحديث رقم: (٦٦٤)، وذكره في (٣/ ٤٢١) الحديث رقم: (١١٧٢)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ١٣٩).
(٢) سنن الدارقطني، كتاب العيدين، باب صفة مَنْ تجوز الصلاة معه والصَّلاة عليه (٢/ ٤٠٢ - ٤٠٣) الحديث رقم: (١٧٦٤)، بالإسناد الذي سيذكره المصنف عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «الصَّلاة واجبة عليكم مع كل مسلم، برا كان أو فاجرًا، وإن كان عمل بالكبائر، والجهاد واجب عليكم مع كل أمير، برا كان أو فاجرًا، وإن عمل بالكبائر، والصَّلاةُ واجبة على كل مسلم يموت، برا كان أو فاجرًا وإن عمل بالكبائر».
وهذا إسناد ضعيف، مكحول لم يَلْقَ أبا هريرة كما قال أبو زرعة فيما حكى عنه ابن أبي حاتم في المراسيل (ص ٢١٢) ترجمة رقم: (٧٩٣)، وهو معلول أيضًا من جهة بقية بن الوليد وشيخه الأشعث كما سيذكر المصنّف.
والحديث أخرجه ابن الجوزي في التحقيق في أحاديث الخلاف (١/ ٤٧٥) برقم: (٧٢٥)، وفي العلل المتناهية (١/ ٤٢٥) برقم: (٧١٨) من طريق الدارقطني به، ثم قال ابن الجوزي في تحقيقه (١/ ٤٧٨): «فيه أشعث وهو مجروح، وبقية مدلس؛ لا يُعوّل على روايته، قال الدار قطني: ومكحول لم يلق أبا هريرة»، وذكر مثله في العلل المتناهية.
وذكره الذهبي في تنقيح التحقيق (١/ ٢٥٦)، وذكر ما قاله ابن الجوزي.
وأخرجه أبو داود في سننه كتاب الصلاة، باب إمامة البَرِّ والفاجر (١/ ١٦٢) الحديث رقم: (٥٩٤)، وفي كتاب الجهاد، باب في الغزو مع أئمة الجور (٣/ ١٨) الحديث رقم: (٢٥٣٣)، من طريق العلاء بن الحارث، عن مكحول، به.
والعلاء بن الحارث بن عبد الوارث الحضرمي صدوق فقيه، لكن رمي بالقدر، وقد اختلط، وهو من رجال مسلم، كما في التقريب (ص ٤٣٤) ترجمة رقم: (٥٢٣٠)، إلا أن الإسناد ضعيف، مكحول لم يَلْقَ أبا هريرة كما تقدم آنفًا.
(٣) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ١٣٩).
(٤) بقية: هو ابن الوليد الكلاعي، وهو صدوق كثير التدليس عن الضعفاء كما في التقريب =

<<  <  ج: ص:  >  >>