٩٧٤ - وذكر (١) من طريق أبي داود (٢)، في الجمعة حديث:«إِنَّ الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء»(٣).
ثم ردَّه بأن قال (٤): هذه الزيادة رواها من حديث حسين الجعفي، عن
(١) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٥٧٤) الحديث رقم: (٢٧٩٥)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٩٤). (٢) سنن أبي داود، كتاب الصَّلاة، باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة (١/ ٢٧٥) الحديث رقم: (١٠٤٧)، من طريق حسين بن علي الجعفي، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنَّ من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه قُبض، وفيه النفخة، وفيه الصَّعْقَةُ، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإنَّ صلاتكم معروضة عليَّ. قال: قالوا: يا رسول الله، وكيف تُعرض صلاتنا عليك وقد أرِمْتَ يقولون: بَلِيْتَ؟ فقال: «إنّ الله ﷿ حرَّم على الأرض أجساد الأنبياء»، ولم يذكر فيه لفظة: تأكل. وأخرجه النسائي في السنن الصغرى، كتاب الجمعة، باب الأمر بإكثار الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة (٣/ ٩١) الحديث رقم: (١٣٧٤)، وفي سننه الكبرى، كتاب الجمعة، باب الأمر بإكثار الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة (٢/ ٢٦٢) الحديث رقم: (١٦٧٨)، وابن ماجه في سننه كتاب إقامة الصلاة، باب في فضل الجمعة (١/ ٣٤٥) الحديث رقم: (١٠٨٥)، والإمام أحمد في مسنده (٢٦/ ٨٤) الحديث رقم: (١٦١٦٢)، وصححه ابن خزيمة في صحيحه، كتاب الجمعة، باب فضل الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة (٣/ ١١٨) الحديث رقم: (١٧٣٣)، وابن حبان في صحيحه كتاب الرقائق، باب الأدعية (٣/ ١٩٠ - ١٩١) الحديث رقم: (٩١٠)، والحاكم في مستدركه كتاب الجمعة (١/ ٤١٣) الحديث رقم: (١٠٢٩)، من طريق حسين بن علي الجعفي، به وعندهم جميعًا لفظة: (تأكل). قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري»، ووافقه الذهبي. قلت: بل هو على شرط مسلم، فإن رجال إسناده ثقات من رجال الصحيحين، غير أبي الأشعث الصنعاني، واسمه شراحيل بن آده ثقة، أخرج له البخاري في الأدب المفرد، واحتج به مسلم، وأخرجه له الباقون. ينظر: تهذيب الكمال (١٢/ ٤٠٨) ترجمة رقم: (٢٧١٢) (٣) تعقبه ابن المواق في بغية النقاد النقلة (٢/ ٢٤ - ٢٦) الحديث رقم: (٢٢١)، فقال: «هكذا وقع عنده: (أن تأكل)، ولم يقع كذلك عند أبي داود، وإنما وقع عنده: (إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء). وإنما وقع بهذا اللفظ عند الترمذي في العلل، وذكر أبو حاتم البستي في الصحيح؛ [وذكره بسنده ومتنه كما تقدم في تخريجه]. قال ابن المواق: وبهذا الإسناد ذكره أبو داود؛ قال: نا هارون بن عبد الله؛ قال: نا حسين بن علي - هو الجعفي - بإسناده مثله سواء، إلا أنه لم يذكر (أن تأكل)، وزاد فيه: (النفخة)، فالله أعلم». (٤) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٩٤).