للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقد نَبَّهنا على الواقع له من ذلك، والجُلَاحُ هذا ينبغي على أصله أن تُقبل روايته، فإنه قد عُهد ذلك منه في أمثاله من المساتير الذين يروي عن أحدهم اثنان فصاعدًا، ولا يُعلم فيه جُرْحةٌ، ولا سيما فيما هو من أحاديث رغائب الأعمال وليس مما فيه حكم، وهذا الحديث من ذلك.

والجُلاحُ المذكور: هو أبو كثير المصري، مولى عمر بن عبد العزيز (١)، يروي عن حَنَشِ الصنعاني، وسعيد بن سلمة، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، روى عنه الليث بن سعد، وعمرو بن الحارث، وعبيد الله بن أبي جعفر، وابن لهيعة (٢)، وقد أخرج له مسلم رحمه الله تعالى في كتابه في البيوع (٣)، وروى محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب (٤)، قال: كان رضا (٥). ذكر ذلك اللالكائي، وليس في إسناد الحديث المذكور (٦) مَنْ يُسأل عنه سواه.

قال أبو داود (٧): حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، أنبأنا عمرُو بنُ الحارث، أنّ الجُلَاحَ مولى عبد العزيز بن مروان حدَّثه، أنّ أبا سلمة بن عبد الرحمن حدثه، عن جابر، فذكره، فاعلم ذلك.


(١) كذا في النسخة الخطية: (مولى عمر بن عبد العزيز)، ومثله في بيان الوهم والإيهام (٥/ ٣٥٥)، وهو خطأ، صوابه: (مولى عبد العزيز بن مروان، والد عمر بن عبد العزيز)، كما تقدم قريبًا، وسيذكره أيضًا قريبًا على الصواب، وهو الموفق لما في مصادر التخريج السابقة، ومصادر ترجمته الآتية.
(٢) ينظر: الجرح والتعديل (٢/ ٥٥١) ترجمة رقم: (٢٢٨٨)، وتهذيب الكمال (٥/ ١٧٧ ـ ١٧٨) ترجمة رقم: (٩٨٨).
(٣) صحيح مسلم، كتاب المساقاة، باب بيع القلادة فيها خرز وذهب (٣/ ١٢١٤) الحديث رقم: (١٥٩١) (٩١)، من طريق عبيد الله بن أبي جعفر، عن الجُلاح أبي كثير، قال: حدثني حَنَسٌ الصنعاني، عن فضالة بن عُبيد، قال: كنا مع رسول الله يوم خيبر، نبايع اليهود الوقية الذهب بالدينارين والثلاثة، فقال رسول الله : «لا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بالذَّهَبِ، إِلَّا وزنًا بِوَزْنٍ».
(٤) من قوله: «في البيوع … » إلى هنا، ممحو من أصل بيان الوهم والإيهام فيما ذكر محققه (٥/ ٣٥٥)، وأثبت بدلا منه بين حاصرتين ما نصه: «ووثقه ابن عبد البر، وروى عن يزيد بن أبي حبيب أنه».
(٥) ينظر: تهذيب التهذيب (٢/ ١٢٦) ترجمة رقم: (٢٠٤).
(٦) من قوله: «اللالكائي … » إلى هنا ممحو من أصل بيان الوهم والإيهام فيما ذكر محققه (٥/ ٣٥٥)، وأثبت بدلا منه بين حاصرتين ما نصه: [ … وليس في الإسناد].
(٧) تقدم تخريجه من عنده أثناء تخريج هذا الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>