ابن عمر جَمَعَ، ثم قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا حَفَزَ أحدَكُمُ الأمر الذي يَخافُ، فليصل هذه الصَّلاةَ». ولم يقل (١) بإثره شيئًا.
ويمكن أن يكون ذِكْرُه ما ذَكَر من إسناده تبرُّوا من عُهدته، وإن كان لم يُحِلُّ بذلك على ذِكْرٍ متقدّم في كثير بن قيس (٢) المذكور، وهو من لا تُعْرَفُ حاله، وإن كان قد روى عنه جماعة، منهم: يزيد بن زريع، والنَّضْرُ بن شميل، وروح بن عبادة، وعلي بن عبد العزيز.
وإلى هذا، فإنّ الحديث المذكور منكر من حيث عُلِمَ من رواية ابن عمر أن النبي ﵇ جَمَعَ فقط، فأما هذا اللفظ الذي قال بعده، فلا يُعرف إلا من رواية كثير هذا (٣).
٨٧٠ - وذكر (٤) من طريق مسلم (٥)، عن صالح بنِ خَوَاتٍ، عمَّن صلَّى مع النبي ﷺ صلاة الخوفِ يومَ ذاتِ الرقاع، وهو سهل بن أبي حَثْمَةَ:«أن طائفةً صفت … ». الحديث.
= ومعناه في الصحيحين من غير وجه عن ابن عمر، فقد أخرجه البخاري، كتاب الجمعة، باب الجمع في السفر بين المغرب والعشاء (٢/ ٤٦) الحديث رقم: (١١٠٩)، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جواز الجمع بين الصلاتين في السفر (١/ ٤٨٩)، الأحاديث (٧٠٣) (٤٥)، من طريق الزهري، قال: أخبرني سالم، عن عبد الله بن عمر ﵄، قال: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ إِذَا أَعْجَلَهُ السَّيْرُ فِي السَّفَرِ، يُؤَخِّرُ صَلَاةَ المَغْرِبِ حَتَّى يَجْمَعَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ العِشَاءِ»، قَالَ سَالِمٌ: «وَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ﵄ يَفْعَلُهُ إِذَا أَعْجَلَهُ السَّيْرُ وَيُقِيمُ المَغْرِبَ، فَيُصَلِّيهَا ثَلَاثًا، ثُمَّ يُسَلِّمُ، ثُمَّ قَلَّمَا يَلْبَثُ حَتَّى يُقِيمَ العِشَاءَ، فَيُصَلِّيهَا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يُسَلِّمُ، وَلَا يُسَبِّحُ بَيْنَهُمَا بِرَكْعَةٍ، وَلَا بَعْدَ العِشَاءِ بِسَجْدَةٍ، حَتَّى يَقُومَ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ». (١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٢). (٢) تقدم بيان الخلاف في اسم والد كثير أثناء تخريج هذا الحديث. (٣) ينظر: ما تقدم في تخريج هذا الحديث. (٤) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٥٤٥ - ٥٤٦) الحديث رقم: (٢٧٧٥)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٤٢). (٥) صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الخوف (١/ ٥٧٥) الحديث رقم: (٨٤٢) (٣١٠)، من طريق مالك، عن يزيد بن رومان، عن صالح بن خوّاتِ، عمّن صلى مع رسول الله ﷺ يوم ذاتِ الرّقاع صلاة الخوف: «أنّ طائفةً صفت معه، وطائفةً وِجَاهَ العدو، فصلّى بالذين معه ركعةً … ». الحديث. وأخرجه أيضًا البخاري في صحيحه، كتاب المغازي، باب غزوة ذات الرقاع (٥/ ١١٣ - ١١٤) الحديث رقم: (٤١٢٩) من طريق مالك بن أنس، به.