أعله (١) ببقية، وأعرض عن المسعودي، وقد تقدَّم ذكره عند ذكر بقيّة (٢).
٨٦٥ - وحديث (٣): «بيع المحفَّلاتِ (٤) خِلَابةٌ (٥)». من رواية المسعودي، عن جابر الجعفي (٦).
وهو في إعراضه في هذا عن المسعودي أعذرُ، بشدَّةِ ضَعْفِ جابر الذي اعتمد في ردّ هذا الحديث، فاكتفى بذلك.
٨٦٦ - ومنها (٧) - وهي أصعبها عليه - أنه ذكر في الاستسقاء زيادةً من عند البخاري (٨)، عن المسعودي في جَعَلِ اليمين على الشمال في تحويل الرداء».
وهذا إنما هو شيء علقه البخاري، ولم يُوصِلْ إسناده، وهو [دائبًا](٩) يُعلِّقُ في الأبواب من الأحاديث ما ليس مِنْ شَرْطِه، ويكتب توصيل بعض ذلك الرواة عنه في حاشية الموضع، ولا يُعَدُّ ذلك مما أخرج؛ ولذلك لم يعتقد أحد في المسعودي أنه من رجال كتاب البخاري، ولا ذكره فيهم أحد ممن ألف في ذلك، كالدارقطني والحاكم واللالكائي (١٠) والباجي (١١) وغيرهم.
(١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ١٦٣). (٢) من قوله: «من ذلك حديث ابن عباس في الأوقاص … » إلى هنا، لم يرد في مطبوع بيان الوهم والإيهام (٣/ ١٠٩). (٣) بيان الوهم والإيهام (٤/ ١٧٧) الحديث رقم: (١٦٤٦)، وينظر فيه: (٤/ ٤٨٠) الحديث رقم: (٢٠٤٦)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٣٥). (٤) المحفلات: جمع مُحَفَّلة: وهي الشاةُ التي جُمع لبنها في ضَرْعها؛ ليغتر بها المشتري. ينظر: النهاية في غريب الحديث (٢/ ٥٩). (٥) قوله: «خلابة» أي: خداع. ينظر: النهاية في غريب الحديث (٢/ ٥٨). (٦) سيأتي الحديث بتمامه مع تخريجه والكلام عليه برقم: (١٨٩٩). (٧) بيان الوهم والإيهام (٤/ ١٧٧) الحديث رقم: (١٦٤٧)، وينظر فيه: (٤/ ١٩٤) الحديث رقم: (١٦٨٣)، و (٤/ ٤٨٢) الحديث رقم: (٢٠٤٨)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٨٠). (٨) سيأتي الحديث بتمامه مع هذه الزيادة، وتخريجه والكلام عليه برقم: (٩٠٥). (٩) محرف في النسخة الخطية إلى: «دابنا»، والتصويب من بيان الوهم والإيهام (٤/ ١٧٨). (١٠) هو: الإمام الحافظ أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري الشافعي اللالكائي، قال الخطيب: «كتبنا عنه، وكان يفهم ويحفظ، وصنف كتابًا في السنن، وكتابًا في معرفة أسماء مَنْ في الصحيحين»، وذكر أنه توفي سنة ثمان عشرة وأربع مئة. تاريخ بغداد (١٦/ ١٠٨) ترجمة رقم: (٧٣٧٠)، وينظر: سير أعلام النبلاء (١٧/ ٤١٩) ترجمة رقم: (٢٧٤). (١١) هو: الإمام الحافظ سليمان بن خلف بن سعد التجيبي، أبو الوليد الباجي، حدث عنه =