للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وسيأتي ذكر هذا الحديث الذي اعتقد فيه أبو محمّد أنه أبو العُميس في الاستسقاء (١)، فاعلَمْهُ.

٨٦٧ - وذكر (٢) من طريق أبي أحمد (٣)، عن بقيّة بن الوليد، قال: حدثني مالك بن أنس، عن عبد الكريم الهمداني، عن أبي حمزة، قال: «سُئل النبي عن رجل نسي الأذان والإقامة … ». الحديث.

ثم أتبعه ما أتبعه، ثم قال (٤): حديث بقية عن مالك، رواه هشام بن خالد.

كذا قال، وهو خطأ لا شك فيه، وإنما رواه عن بقية هشام بن عبد الملك أبو تقي الحمصي، وهو شيخُ متقن، يروي عن بقيّة وجماعة من الشاميين سواه، وروى عنه أئمة كأبي داود والرازي (٥) وغيرهم.


= ابن عبد البر وأبو محمد ابن حزم وأبو بكر الخطيب، له كتاب التعديل والتجريح لمن خرج له البخاري في الجامع الصحيح، توفي سنة أربع وسبعين وأربع مئة. تنظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (١٨/ ٥٣٥) ترجمة رقم: (٢٧٤).
(١) ينظر الحديث الآتي برقم: (٩٠٥).
(٢) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٥٤٤) الحديث رقم: (٢٧٧٤)، وذكره في (٤/ ١٦٦) الحديث رقم: (١٦٢٩)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٢٧).
(٣) ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (٢/ ٢٦٥ - ٢٦٦)، في ترجمة بقية بن الوليد، برقم: (٣٠٢)، من طريق هشام بن عبد الملك، حدثنا بقية بن الوليد، قال: حدثني مالك بن أنس، عن عبد الكريم الهمداني، عن أبي حمزة، قال: سئل النبي عن رجل نسي الأذان والإقامة؟ فقال النبي : «إن الله ﷿، تجاوز عن أُمَّتِي السَّهْوَ في الصلاة»، ثم قال ابن عدي: «وهذا الحديث باطل، لا يرويه عن مالك غير بقيّة. وعبد الكريم الهمداني: هو عبد الكريم الجزري، وأبو حمزة إنما يُريد به أنس بن مالك».
ثم أخرجه ابن عدي (٢/ ٢٦٦)، من طريق الوليد بن عتبة، حدثنا عبيد رجل من همدان، عن قتادة، عن أبي حمزة، عن ابن عباس، قيل: يا رسول الله، الرجل منا ينسى الأذان والإقامة؟ فذكر نحوه. ثم قال: «عبيد رجل من همدان، شيخ لبقية مجهول».
(٤) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٢٧).
(٥) يعني: أبا حاتم محمد بن إدريس الحنظلي الرازي، فيما ذكر ابنه في الجرح والتعديل (٩/ ٦٦) ترجمة رقم: (٢٥٤)، ونقل ابن أبي حاتم عن أبيه أنه قال في هشام بن عبد الملك هذا: «كان متقنا في الحديث»، ووثقه النسائي، وقال مرة لا بأس به. كما في تهذيب الكمال (٣٠/ ٢٢٦) ترجمة هشام بن عبد الملك برقم: (٦٥٨٣)، وقال عنه الحافظ في التقريب (ص ٥٧٣) ترجمة رقم: (٧٣٠٠): «صدوق ربّما وهم».

<<  <  ج: ص:  >  >>