وما فيه شيءٌ ذُكِر فيه سماعُهُ منه، فقال الدارقطني: لم يسمع منه فيما قال. وقال غيره: سمع منه كما ذكر الآن أبو محمد، عن ابن معين، وهو صحيح عنه. ذكره إسحاق بن منصور الكوسج (١).
٨٥٨ - وفي (٢) كتاب مسلم (٣) حديثُ: «سبعين (٤) ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب».
فيه قول محمد بن سيرين: حدثني عمران بن حصين. ولكنه مع هذا يبقى الشك فيه، ويقوى في حديث هذا الباب (٥)؛ فإنه إنما روى قصة سهو النبي ﵇، بتوسط ثلاثة بينه وبين عمران بن حصين.
٨٥٩ - (٦) قال أبو داود (٧): حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، حدثنا محمد بن
= الطبراني في الكبير والأوسط، ورجال البزار رجال الصحيح». ويُروى بلفظ: «لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف»، وهو في صحيح البخاري كتاب أخبار الآحاد، باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق في الأذان والصلاة والصوم والفرائض والأحكام (٩/ ٨٨) الحديث رقم: (٧٢٥٧)، وصحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب ما جاء في وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، وتحريمها في المعصية (٣/ ١٤٦٩) الحديث رقم: (١٨٤٠)، من حديث أبي عبد الرحمن (عبد الله بن حبيب السلمي)، عن علي ﵁. (١) ينظر: العلل للدارقطني (١٠/ ٧ - ١٣) الحديث رقم: (١٨١٩)، والجرح والتعديل (٧/ ٢٨٠) ترجمة رقم: (١٥١٨). (٢) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٥٥٥) الحديث رقم: (٥٦٣). (٣) صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب (١/ ١٩٨) الحديث رقم: (٢١٨) (٣٧١)، من طريق هشام بن حسان، قال: عن محمد - يعني: ابن سيرين - قال: حدثني عمران، قال: قال رسول الله ﷺ: «يدخل الجنّةَ من أُمتي سبعون ألفًا بغير حساب»، قالوا: ومَنْ هم يا رسول الله؟ قال: «هُمْ الذين لا يَكْتَوُونَ ولا يَسْتَرْقُونَ، وعلى ربهم يتوكَّلُون»، الحديث. (٤) كذا في النسخة الخطية: «سبعين» ومثله في بيان الوهم والإيهام (٢/ ٥٥٥)، والوجه «سبعون» بالرفع كما ورد في الحديث عند مسلم، ولا وجه لنصبه هنا. (٥) يعني: الحديث السالف برقم: (٨٤٩). (٦) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٥٥٥) الحديث رقم: (٥٦٤)، وينظر فيه: (٢/ ١٧١) الحديث رقم: (١٥٠)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٢٤). (٧) سلف ذكره بتمامه مع تخريجه والكلام عليه برقم: (٨٤٩).