٨٤٦ - وذكر (١) من طريق أبي أحمد (٢)، في حديثٍ صَعْدي بن سنان، حدثنا محمد بن [فضاءٍ](٣)، عن أبيه، عن علقمة بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا لم يَقْدِرُ أحدكم على الأرض، إذا كنتُم في طينٍ أو قَصَبِ أوْموا بها إيماء».
ثم قال (٤): هذا الإسناد من أضعف إسناد، وفي بعض ألفاظه من الزيادة: «أو ماء [أو ثلج](٥)(٦)»، هكذا قال.
وهو صحيح من القول، ولكن بقي عليه: أين هو ضعفه؟
فاعلم أن [فضاء](٧) الأزدي [الجَهْضَمي](٨)، والد محمد، مجهول الحال، ولا يعلم روى عنه إلا ابنه محمد (٩).
(١) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٨٢) الحديث رقم: (١١٢٤)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٤١). (٢) ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (٥/ ١٤١)، في ترجمة صَغْدي بن سنان البصري، برقم: (٩٣٩) و (٧/ ٣٧١)، في ترجمة محمد بن فضاء بن خالد الجهضمي الأزدي، برقم: (١٦٥٤)، من طريق زيد بن الحريش، عن صعدي بن سنان، به. وصغدي بن سنان، قال ابن عدي في آخر ترجمته له (٥/ ١٤٣): «يتبين على حديثه ضعفه». ومحمد بن فضاء، ذكر ابن عدي في صَدْر ترجمته له (٧/ ٣٦٩) أنه ضعفه ابن معين، وأنه قال أيضًا: «ضعيف الحديث، ليس بشيء»، وعن النسائي أنه قال: «ضعيف»، وعن البخاري أنه قال: «كان سليمان بن حرب سيء الرأي فيه، وكان يقول: يبيع الشراب». وأما والده فضاء بن خالد الجهضمي الأزدي، ترجم له الحافظ ابن حجر في التقريب (ص ٤٤٥) برقم: (٥٣٩٣)، وقال: «مجهول». والحديث ذكره الحافظ ابن رجب الحنبلي في فتح الباري (٢/ ٤٥١)، وقال: «ومحمد بن فضاء، ضعيف؛ ضعفه يحيى والنسائي وغيرهما». (٣) في النسخة الخطية: «مضاء» بالميم في أوّله، وهو خطأ، والتصويب من بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٨٢)، ومصادر التخريج السابقة. وتنظر ترجمة محمد بن فضاء الجهضمي في الجرح والتعديل (٨/ ٥٦) ترجمة رقم: (٢٦١). (٤) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٤١). (٥) في النسخة الخطية: (وثلج)، تصويبه من بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٨٢)، وهو الموافق لما في الأحكام الوسطى (٢/ ٤١)، ومصادر التخريج. (٦) كما في الموضع الثاني عند ابن عدي في الكامل (٧/ ٣٧١). (٧) في النسخة الخطية: «مضاء» بالميم في أوّله، وقد سلف التنويه على أنه خطأ. (٨) في النسخة الخطية: «الجهيمي»، بالياء قبل الميم بدل الضاد المعجمة، وهو خطأ، والتصويب من بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٨٢)، والمصادر الآتي ذكرها. (٩) ينظر: تهذيب الكمال (٢٣/ ١٨٤) ترجمة رقم: (٤٧٢٤)، وميزان الاعتدال (٣/ ٣٤٧) ترجمة =