= وقال الترمذي بإثر الحديث: «حديث حسن، … ورواية إسماعيل بن عياش عن أهل العراق وأهل الحجاز ليس بذلك فيما تفرد به؛ لأنه روى عنهم، مناكير، وروايته عن أهل الشام أصح؛ هكذا قال محمد بن إسماعيل». والحديث ذكره الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (٣/ ٢٠٢) برقم: (١٣٩٦)، وعزاه لأحمد ولأبي داود والترمذي وابن ماجه، ثم قال: «وهو حسن الإسناد». (١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٢٨٠). (٢) تصحف في النسخة الخطية إلى: (بن)، تصويبه من بيان الوهم والإيهام (٤/ ١٨٩)، والأحكام الوسطى (٣/ ٢٨٠)، وهو الموافق لما في مصادر التخريج السابقة. (٣) بيان الوهم والإيهام (٤/ ١٨٩) الحديث رقم: (١٦٧٤)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٤٦). (٤) أخرجه أبو داود في سننه كتاب البيوع، باب في الرجل يُفلس فيجد الرجلُ متاعَهُ بعينه عنده (٣/ ٢٨٧) الحديث رقم: (٣٥٢٢)، من طريق إسماعيل بن عياش، عن الزبيدي، قال أبو داود: وهو محمد بن الوليد أبو الهذيل الحمصيّ، عن ابن شهاب الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، فذكره، وفيه: «فَإِنْ كَانَ قَضَاهُ مِنْ ثَمَنِهَا شَيْئًا فَمَا بَقِيَ فَهُوَ أَسْوَةُ الْغُرَمَاءِ، وَأَيُّمَا امْرِئٍ هَلَكَ وَعِنْدَهُ مَتَاعُ امْرِئٍ بِعَيْنِهِ، اقْتَضَى مِنْهُ شَيْئًا أَوْ لَمْ يَقْتَضِ، فَهُوَ أَسْوَةُ الْغُرَمَاءِ». وإسماعيل بن عياش وإن كان صدوقا في روايته عن أهل بلده، وهذا الحديث منها، إلا أنه خولف في إسناد هذا الحديث، فرواه مالك بن أنس، عن ابن شهاب الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أنّ رسول الله ﷺ قال؛ فذكره مرسلًا، كذلك أخرجه الإمام مالك في الموطأ، كتاب البيوع، باب ما جاء في إفلاس الغريم (٢/ ٦٧٨) الحديث رقم: (٨٧)، ومن طريقه أخرجه أبو داود في سننه كتاب البيوع، باب في الرجل يُفلس فيجد الرجلُ متاعَهُ بعينه عنده (٣/ ٢٨٦) حديث رقم: (٣٥٢٠). وتابعه على ذلك يونس بن يزيد الأيلي، وروايته عند أبي داود أيضًا (٣/ ٢٨٧) برقم: (٣٥٢١)، فرواه عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، مرسلًا، ومالك ويونس ثقتان حافظان. ولذلك قال أبو داود بإثر رواية إسماعيل بن عياش الموصولة: «حديث مالك أصح». وقد اضطرب فيه إسماعيل بن عياش، فرواه مرةً أخرى. فقال: عن موسى بن عقبة، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال؛ فذكره وقال فيه: «عن موسى بن عقبة» بدل: «عن الزّبيدي، وهو محمد بن الوليد الحمصي». أخرجه ابن ماجه في سننه كتاب الأحكام، باب من وجد متاعه بعينه عند رجل قد أفلس (٢/ ٧٩٠) الحديث رقم: (٢٣٥٩)، والدارقطني في سننه كتاب البيوع (٣/ ٤٣٢)