٨٣٧ - وحديث (٦): «إنّ الله قد أعطى كل ذي حق حقه، فلا وَصِيَّةَ لِوارِث»(٧).
=بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَؤُمَ قَوْمًا إِلَّا بِإِذْنِهِمْ، وَلَا يَخْتَصُّ نَفْسَهُ بِدَعْوَةٍ دُونَهُمْ، فَإِنْ فَعَلَ فَقَدْ خَانَهُمْ». ويزيد بن شريح ذكرت في ترجمته قريبا أنه مقبول؛ أي: عند المتابعة، وإلا فلين الحديث. وهذا مما تفرد به يزيد هذا، كما أنه اضطرب فيه كما ذكرت عند تخريج الرواية الأولى. لكن الجملة الأولى منه لها شواهد تصح بها، وكذا جملة إمامة قوم بإذنهم، لها شواهد أيضًا، أما جملة الدعوة، فليس لها ما يقويها، لذلك بين الألباني في ضعيف سنن أبي داود (١/ ٣٥ - ٣٦) الحديث رقم: (١٣)، أن الحديث ضعيف بهذا التمام، وهو صحيح بشواهده إلا جملة الدعوة. (١) بيان الوهم والإيهام (٤/ ١٨٨) الحديث رقم: (٦٧١)، وذكره أيضًا في (٥/ ١٩٧، ١٩٩) أثناء الكلام على الحديث رقم: (٢٤١٧)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٨٢). (٢) سيأتي الحديث بتمامه مع تخريجه والكلام عليه برقم: (٩٣٧). (٣) بيان الوهم والإيهام (٤/ ١٨٨) الحديث رقم: (١٦٧٢)، وذكره في (٢/ ٤٦٧) الحديث رقم: (٤٦٦)، و (٤/ ٤٢١ - ٤٢٢) الحديث رقم: (١٩٩٧)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٩٠). (٤) السَّلَب: ما يأخذه القاتل عن المقتول، مما يكون عليه ومعه من سلاح وثياب ودابة وغيرها. النهاية في غريب الحديث (٢/ ٣٨٧). (٥) سيأتي الحديث بتمامه مع تخريجه والكلام عليه برقم: (١٦٨٦). (٦) بيان الوهم والإيهام (٤/ ١٨٩) الحديث رقم: (١٦٧٣)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٢٨٠). (٧) أخرجه الترمذي في سننه كتاب الوصايا، باب ما جاء: لا وصيّة لوارث (٤/ ٤٣٣) الحديث رقم: (٢١٢٠)، من طريق إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا شرحبيل بن مسلم الخولاني، عن أبي أمامة، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول في خطبته عام حجة الوداع: «إنّ الله ﵎، قد أعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية لوارث، الولد للفراش، وللعاهر الحَجَرُ، وحسابهم على الله … » الحديث. وأخرجه أبو داود في سننه كتاب الوصايا، باب ما جاء في الوصية للوارث (٣/ ١١٤) الحديث رقم: (٢٨٧٠)، وفي كتاب البيوع، باب في تضمين العور (٣/ ٢٩٦) الحديث رقم: (٣٥٦٥)، وابن ماجه في سننه كتاب الوصايا باب لا وصيّة لوارث (٢/ ٩٠٥) الحديث رقم: (٢٧١٣)، والإمام أحمد ي مسنده (٣٦/ ٦٢٨) الحديث رقم: (٢٢٢٩٤)، أربعتهم من طريق إسماعيل بن عياش، به. وهذا إسناد حسن إسماعيل بن عياش الحمصي صدوقٌ في روايته عن أهل بلده كما سلف بيان ذلك، وهو قد رواه عن شرحبيل بن مسلم الخولاني الشامي، وهو صدوق كما في التقريب (ص ٢٦٥) ترجمة رقم: (٢٧٧١).