قال أبو عبيد (٣): يقال: قُلْتُ قِيلًا وقَوْلًا وقالًا لَهُ.
و"قَيْلٌ" له جمعان أحدهما: -كما جاء فِي الحديث- "أقْيالٌ" والثانِي: "أقْوالٌ"(٤)، فَمَنْ جَمَعَهُ بالياء فعلى اللفظ، ومن جمعه بالواو فعلى الأصل؛ لأنه من ذوات الواو، وإن كان أصل قَيْلٍ قَيِّلًا من: قالَ يَقُولُ، كسَيِّدٍ من: سادَ يَسُودُ، وجَيِّد من: جادَ يَجُودُ (٥).
(١) يعني أحمد بن يحيى ثعلبًا، وقوله حكاه الأزهري فِي معانِي القراءات ٢/ ٣٧٠. (٢) البيت من البسيط، لكعب بن زهير من قصيدة يمدح بها النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ورواية ديوانه: يَسْعَى الوُشاةُ بِجَنْبَيْها وَقَوْلُهُمُ التخريج: ديوانه ص ١٩، مجاز القرآن ١/ ١٢٢، ٢٧٣، ٢/ ١١٩، ١٦٦، جامع البيان ١/ ٥٠٠، إيضاح الوقف والابتداء ص ٨٨٧، سيرة ابن هشام ٤/ ٩٤٠، الحجة للفارسي ٣/ ٣٨٣، الصاحبي ص ٣٩٦، أساس البلاغة: جنب، عين المعاني ورقة ١١١/ ب، تفسير القرطبي ١٦/ ١٢٤. (٣) غريب الحديث لأبِي عبيد ٢/ ٥١. (٤) الحديث الذي يشير إليه المؤلف هو قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم: من محمد رسول اللَّه إلى وائل بن حُجْرٍ والأقوالِ العَباهِلةِ مِن حَضْرَمَوْتَ"، ويروى: "الأقْيالِ" بالياء. ينظر: غريب الحديث لأبِي عبيد ٢/ ٥٠، ٥١، النهاية لابن الأثير ٤/ ١٢٢، المعجم الكبير ٢٢/ ٤٧، ٤٨، مجمع الزوائد ٣/ ٧٥ كتاب الزكاة باب في بيان الزكاة، ٩/ ٣٧٥ كتاب المناقب باب ما جاء في وائل بن حجر. (٥) هذا قول ابن السكيت، فقد قال: "والقَيْلُ المَلِكُ من ملوك حِمْيَرَ، وجمعه أقْيالٌ وأقْوالٌ، فمن قال: أقْيالٌ بناه على لفظ قَيْلٍ، ومن قال: أقْوالٌ جمعه على الأصل، وأصله من ذوات =