وقوله:"كالأعْلَامِ"، أي: كالجبال، جمع عَلَمٍ، وهو الجَبَل الطويل، وقيل: كالقصور، والأول هو المشهور، قال الخليل بن أحمد (١): كل شيء مرتفع عند العرب فهو علم، قالت الخنساء ترثي أخاها صَخْرًا:
قوله:{إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ} الذي تجري به السفن {فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ} يعني: سَواكِنَ ثَوابِتَ وُقُوفًا على ظَهْرِ البَحْرِ، فلا تَجْرِي ولا تتَحَرَّكُ، وهو شرط وجزاء، قرأ العامة:{الرِّيحَ} على الواحد، وقرأ نافع:{الرِّياحَ} على الجمع (٣){إِنَّ فِي ذَلِكَ} الذي ذكر {لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (٣٣)}؛ أي: لكل مؤمن؛ لأن من صفة المؤمن الصَّبْرُ فِي الشدة والشُّكْرُ فِي الرخاء.