ورُوِيَ عن الهيثم القارئ قال (١): رأيت النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في المنام، فقال:"أنت الهيثم الذي تُزَيِّنُ القرآنَ بصوتك؟ جزاك اللَّه خيرًا".
ورُوِيَ عن عاصم بن مهاجرٍ الكَلاعِيِّ (٢) عن أبيه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الخَطُّ الحَسَنُ يَزِيدُ الحَقَّ وَضَحًا"(٣).
ورُوِيَ عن قتادة فِي قول اللَّه تعالى:{يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ}، قال: هو الملاحة فِي العينين (٤)، واللَّه أعلم.
قوله تعالى:{مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ} يعني: من خيرٍ وعافيةٍ ونعمةٍ، {فَلَا مُمْسِكَ لَهَا}؛ أي: لا يقدر على حبسها غيره، {وَمَا يُمْسِكْ} يعني: وما يحبس من الرزق {فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ} يعني: فلا مُعْطِيَ له من بعد اللَّه {وَهُوَ الْعَزِيزُ} فِي مُلْكِهِ بالغلبة منه فِي الأشياء كلها على أمره {الْحَكِيمُ (٢)} فِي مُلْكِهِ بالعدل منه على جميع خلْقِه، وقيل:{وَهُوَ الْعَزِيزُ} فيما أمسك {الْحَكِيمُ} فيما أرسل، ومحلُّ "ما" رفعٌ بالابتداء، وهو شرطٌ وجزاءٌ فِي الموضعين.
(١) ينظر: الكشف والبيان ٨/ ٩٨، عين المعانِي ورقة ١٠٧/ ب، تفسير القرطبي ١٤/ ٣٢٠، تفسير الثعالبي ٤/ ٣٨٢. (٢) روى عنه أبو اليمان عن أبيه مرفوعًا: "الخط الحسن. . . إلخ"، قال الذهبي: "هذا خبر منكر"، وقال ابن قانع عن مهاجر: "لست أعرف له صحبة". ميزان الاعتدال ٢/ ٣٥٨، وينظر: لسان الميزان ٣/ ٢٢١. (٣) ينظر: الكشف والبيان ٨/ ٩٨، عين المعانِي ورقة ١٠٧/ ب، تفسير القرطبي ١٤/ ٣٢٠، وقال الذهبي: "هذا خَبَرٌ منكر". ميزان الاعتدال ٢/ ٣٥٨، وينظر أيضًا: لسان الميزان ٣/ ٢٢١، الجامع الصغير ١/ ٦٣٦، كنز العمال ١٠/ ٢٤٤. (٤) ينظر: الكامل في الضعفاء ٣/ ٤٧، الكشف والبيان ٨/ ٩٨، الوسيط ٣/ ٥٠٠، تفسير القرطبي ١٤/ ٣٢٠، ميزان الاعتدال ١/ ٦٦٣، الدر المنثور ٥/ ٢٤٤.