وأضحى معدَمًا: إذا صار بهذه الأحوال، وليس ثَمَّ من الصبح والمساء شيءٌ (١).
وقوله: {يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ (٨٢)} اختلف العلماء في هذه اللفظة، فقيل (٢): معناه: أَلم تَعْلَمْ؟ وقيل (٣): أَلم تَرَ؟ وقال الفراء (٤): "ويكَأَن" في كلام العرب: كلمة تقرير، كقولك: ألا ترى إلى صنع اللَّه وإحسانه؟ وأنشد قول الشاعر:
(١) التخريج: ديوان تأبط شرًّا ص ١٩، مَجاز القرآن ٢/ ١١، عيون الأخبار ١/ ٢٧٦، ٢٨١، الشعر والشعراء ص ٥٨٤، الكامل للمبرد ٤/ ٨٦، ديوان المعانِي ١/ ٥٥، ٥٦، العقد الفريد ١/ ٩٩، الكشف والبيان ٧/ ٢٦١، محاضرات الأدباء ٢/ ٥٠٨، عين المعاني ٩٩/ أ، التذكرة الحمدونية ٢/ ٢٢١، ٤/ ٣٠٤، تفسير القرطبي ١٣/ ٣١٣. ذكر الزمخشري أن "أصبح" تأتي بمعنى "كان" و"صار" من غير أن يُقْصَدَ بها إلى وقت مخصوص، انظر: المفصل ص ٢٦٦، وينظر: شرح المفصل ٧/ ١٠٤، شرح التسهيل لابن مالك ١/ ٣٤٦، ارتشاف الضرب ص ١١٥٥، المساعد على تسهيل الفوائد ١/ ٢٥٦، ٢٥٧، شفاء العليل ١/ ٣١١. (٢) قاله قتادة ومجاهد والكسائي، ينظر: غريب القرآن لابن قتيبة ص ٣٣٦، تأويل مشكل القرآن ص ٥٢٦، جامع البيان ٢٠/ ١٤٦، الكشف والبيان ٧/ ٢٦٦. (٣) قاله قتادة والأخفش وأبو عبيدة، ينظر: معاني القرآن للأخفش ص ٤٣٤، مجاز القرآن ٢/ ١١٢، جامع البيان ٢٠/ ١٤٦. (٤) معاني القرآن ٢/ ٣١٢، باختلاف في ألفاظه، وقد أنشد الفرَّاء البيت الثاني فقط. (٥) في الأصل: "سألاتانِي" خطأ، وقوله: "سالتانِي" جاء بتخفيف الهمزة لأجل الوزن. (٦) البيتان من الخفيف، لزيد بن عمرو بن نفيل، ونُسِبا لابنه سعيد بن زيد، ونُسِبا لنبيه بن الحجاج السهمي وللأعشى، ويُرْوَى الأول: "أَنْ رأتا مالِي قليلًا". اللغة: النَّشَبُ: المال الأصيل من الناطق والصامت. =