لِساني صارِمٌ لا عَيبَ فيهِ... وبَحري لا تُكَدِّرُهُ الدِّلاءُ (١)
وهذه الأبيات في قصيدة له، أنشدها قبل فتح مكة.
قوله:{وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا} يعني: شعراء المؤمنين لم يشغَلْهم الشعر عن ذكر اللَّه تعالى، ولم يجعلوا الشعر هَمَّهُمْ، و {كَثِيرًا}: نعت لمصدر محذوف، تقديره: وذكروا اللَّه ذِكْرًا كثيرًا {وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا} قال مقاتل: انتصروا من المشركين؛ لأنهم بَدَءُوا بالهجاء.
ثم أَوْعَدَ شعراءَ المشركين، فقال:{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا} يعني: الذين أشركوا وهَجَوْا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- والمؤمنين {أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (٢٢٧)} يعني: أيَّ مَرْجِعٍ يرجِعون إليه بعد مماتهم، قال ابن عباس: إلى جهنم والسعير، يعني: أنهم ينقلبون إلى نار جهنم يخلدون فيها.
= الرضاع، كان يهجو الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- والمؤمنين، ثم أسلم وثبت مع الرسول يوم حنين، توفِّي سنة (٢٠ هـ). [الإصابة ٧/ ١٥١، الأعلام ٧/ ٢٧٦]. (١) الأبيات بترتيب مختلف في ديوان حسان ص ٧٦، وينظر: السيرة النبوية لابن هشام ٤/ ٨٧٨، ٨٧٩، المقتضب ٢/ ١٣٥، الزاهر لابن الأنباري ٢/ ٦٣، إعراب القرآن للنَّحاس ٢/ ٣٥٣، ٣/ ١٥٤، ٢١٧، الاقتضاب ٢/ ١٩، ٣/ ٣٦، ٣٧، عين المعاني ورقة ٩٥/ أ، شرح شواهد المغني ص ٨٥٠.