قال أبو بكر الأنباري (٢): الهامّةُ: واحِدُ الهَوامِّ، وقيل: كُلُّ نَسَمةٍ تَهِمُّ بسُوءٍ، والَّلامّةُ: المُلِمّةُ، وَإنَّما قيل: لامّةٌ لِيُوافِقَ لَفْظَ هامّةٍ، فيكون ذلك أخَفَّ عَلى اللسان، ذكره ابنُ الجَوْزِيِّ في تلبيس إبليس (٣)، واللَّه أعلم.
* * *
(١) ينظر: تفسير القرطبي ١٠/ ٣١٦، كنز العمال للمتقي الهندي ١٠/ ٦٨ - ٦٩، وأبو مُرّةَ: كُنْيةٌ إبليس اللعين. (٢) قول ابن الأنباري حكاه ابن الجوزي في تلبيس إبليس ص ٣٧. (٣) تلبيس إبليس ص ٣٧، ومعنى قوله: "وإنما قيل: لَامّة ليوافق لفظ هامّة. . . إلخ" أن اللامّةَ اسم فاعل من "ألَمَّ"، فكان حقه أن يكون "مُلِمّةً" على وزن "مُفْعِلة"؛ لأن فعله رباعيٌّ، قال أبو عبيد: "وقد يكون هذا من غير وجه، منها: ألَّا تريد طريق الفعل، ولكن تريد أنها ذاتُ لَمَمٍ، كما قال الشاعر: كلِينِي لِهَمٍّ، يا أُمَيْمةُ، ناصِبِ... وَلَيْلٍ أُقاسِيهِ بَطِيءِ الكَواكِبِ وإنما هو مُنْصِبٌ، فأراد: ذا نَصَبٍ". غريب الحديث ٣/ ١٣٠ - ١٣١.