قوله -عَزَّ وَجَلَّ-: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢)} قال عَلِيٌّ -كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ-: "لَمّا نزلت هذه السورة {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}، قال النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لِجِبْرِيلَ عليه السّلام: "عَلِّمْنِي ما هذه النَّحِيرةُ التي أمَرَنِي بِها رَبِّي؟ قال: لَيْسَتْ بِنَحِيرةٍ، ولكنه يأمرك إذا تَحَرَّمْتَ لِلصَّلاةِ أنْ تَرْفَعَ يَدَيْكَ إذا كَبَّرْتَ، وَإذا رَكَعْتَ، وإذا رَفَعْتَ رَأْسَكَ من الرُّكُوعِ، وإذا سَجَدْتَ، فإنها صَلَاتُنا وَصَلاةُ الملائكة فِي السماوات السبع، وإن لِكُلِّ شَيْءٍ زِينةً، وَزِينةُ الصلاة رَفْعُ الأيْدِي عند كل تَكْبِيرةٍ"، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رَفْعُ الأيْدِي فِي
(١) رواه الإمام أحمد في المسند ١/ ٣٩٨ - ٣٩٩، والحاكم في المستدرك ٢/ ٣٦٤ كتاب التفسير: سورة بني إسرائيل، وينظر: الوسيط للواحدي ٤/ ٥٦١. (٢) البيت من المنسرح، لَمْ أقف على قائله. التخريج: الكشف والبيان ١٠/ ٣١٠، تفسير القرطبي ٢٠/ ٢١٨.