{فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (١٣)} قال ابن عباس: ألواحها من ذَهَبٍ، مُكَلَّلةٌ بِالزَّبَرْجَدِ والدُّرِّ والياقُوتِ، مُرْتَفِعةٌ ما لَمْ يَجِئْ أهْلُها، فإذا أراد أن يَجْلِسَ عليها تَواضَعَتْ له حَتَّى يَجْلِسَ عليها، ثُمَّ تَرْتَفِعُ إلَى مَواضِعِها (١).
{وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (١٤)}؛ أي: أقْداحٌ لا عُرَى لَها ولا آذانَ، موضوعةٌ عندهم مصفوفةٌ لَهُمْ، إذا شاؤوا أخذوها {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (١٥)} قد صُفَّ بَعْضُها إلَى بَعْضٍ، والنَّمارِقُ: الوَسائِدُ والمَرافِقُ، واحدتها: نُمْرُقةٌ -بضم النون-، وَرَوَى الفَرّاءُ سَماعًا عن العرب: نِمْرِقةٌ بكسر النون والراء (٢)، قال الشاعر: