وقيل: يقال لهم هذا يوم القيامة، وفي الخبر أنه يُحاطُ على الخَلْقِ يوم القيامة بالملائكة وبِلِسانٍ من نار، ثم يُنادَوْنَ:{يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ}(١)، فذلك قوله تعالى:{يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا} يعني: على الجن والإنس {شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (٣٥)}؛ أي: فلا تَمْتَنِعانِ من ذلك، ولا يَمْنَعُ أحَدٌ أحَدًا، والشُّواظُ: القطعة من النار التي لا دُخانَ فيها، والنُّحاسُ: الدُّخانُ (٢)، قال النابغة: