قوله تعالى:{فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا} يعني كفار مكة {ذَنُوبًا} قيل: نَصِيبًا، وقيل: حَظًّا، وقيل: عَذابًا، وقيل: طَرَفًا، وقيل: دَوْلةً، وقيل: دَلْوًا، وأصل الذَّنُوب فِي اللغة: الدَّلْوُ العَظِيمةُ المَمْلُوءةُ ماءً، ولا يقال لها: ذَنُوبٌ وهي فارغة (١)، وجمعها أذْنِبةٌ وذَنائِبُ، قال الراجز:
٢٨٥ - لَنا ذَنُوبٌ وَلَكُمْ ذَنُوبُ
فَإنْ أَبَيْتُمْ فَلَنا القَلِيبُ (٢)
وقال آخر:
٢٨٦ - إنّا إذا نازَعَنا شَرِيبُ
= التخريج: ديوان حميد بن ثور ص ٦١، الكتاب ٣/ ٥٨٨، غريب الحديث للهروي ٢/ ٢٠٦، الجيم ٣/ ٢٧٣، المقتضب ١/ ١٦٧، ٢٧٠، ٢/ ١٩٧، شرح أبيات سيبويه ٢/ ٣٩٢، مجالس ثعلب ص ٣٧١، المنصف ١/ ٢٨٤، ٣/ ٧٤، سر صناعة الإعراب ص ٨٠٤، الكشف والبيان ٩/ ١٢١، أساس البلاغة: نشب، شرح المفصل ١٠/ ١١، ٧٩، تفسير القرطبي ١٧/ ٥٧، اللسان: ثوب، ملح، يمن، المقاصد النحوية ٤/ ٥٢٢، التاج: ثوب. (١) قاله ابن السكيت في إصلاح المنطق ص ٣٣٤، ٣٦١، وقال النقاش: "قال الأصمعي: لا يُقالُ له ذَنُوبٌ إلّا وفيه ماءٌ، فلذلك سَمَّوا النَّصِيبَ ذَنُوبًا". شفاء الصدور ورقة ٦٢/ ب، وينظر: تهذيب اللغة ١٤/ ٤٣٩، غريب القرآن للسجستانِيِّ ص ١٤٧. (٢) لَمْ أقف على قائل هذا الرجز. اللغة: القليب: البئر قبل أن تُطْوَى، وقيل: هي البئر القديمة التي لا يُعْلَمُ لها صاحبٌ. التخريج: العين ٨/ ١٩٠، جمهرة اللغة ص ٣٠٦، تهذيب اللغة ١٤/ ٤٣٩، الكشف والبيان ٩/ ١٢٢، الكشاف ٤/ ٢١، زاد المسير ٨/ ٤٤، تفسير غريب القرآن للرازي ص ١٠٤، شرح الجمل لطاهر بن أحمد ٢/ ١١٠، تفسير القرطبي ١٧/ ٥٧، اللسان: ذنب، البحر المحيط ٨/ ١٣١، الدر المصون ٦/ ١٩٤، اللباب في علوم الكتاب ١٨/ ١١٠، التاج: ذنب.