وقوم الرجل: شِيعَتُهُ وعَشِيرَتُهُ، وسُمُّوا قَوْمًا لأنهم يقومون معه في العواقب وعند الشدائد، وينصرونه (١).
قوله:{وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ}؛ أي: لا تَعِيبُوا إخوانَكُم الذين هم كأنفسكم، ولا يَطْعَنْ بَعْضُكُمْ على بعض، كقوله تعالى:{وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ}(٢)، أي: لا يَقْتُلْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وكقوله:{فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ}(٣)، يعني: يسلم بعضكم على بعض.
واللَّمْزُ؛ أي: العَيْبةُ فِي المَشْهَدِ، والهَمْزُ فِي المَغِيبِ (٤)، وقيل (٥): اللَّمْزُ يكون باللسان والعَيْنِ والإشارةِ، والهَمْزُ لا يكون إلا باللسان، قال الشاعر: