عَلِيُّ بن أبِي طالب، {لِيَغِيظَ} اللَّهُ بالنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه {الْكُفَّارَ}(١).
ورَوَى أنسُ بنُ مالك رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال:"إن مثل أصحابي في أُمَّتِي كمثل الملح فِي الطعام، لا يصلح الطعام إلّا بالملح"، قال الحسنَ:"ذَهَبَ مِلْحُنا فكيف نَصْلُحُ؟ "(٢).
وقال سفيان بن عُيَيْنةَ (٣): "الرّافِضِيُّ كافر؛ لأن اللَّه تعالى قال:{لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}، فمن غاظَهُ أصحابُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فهو كافر"، واللَّه أعلم.
* * *
(١) رواه النقاش عن جعفر بن محمد عن أبيه في شفاء الصدور ورقة ٣٨/ ب، ٣٩/ أ، وينظر: تاريخ دمشق ٣٩/ ١٧٧ - ١٧٨، ٤٢/ ٢٨٤،، تاريخ بغداد ١١/ ١٧١، ١٣/ ١٥٥، زاد المسير ٧/ ٤٤٩، وذكره الثعالبي في تفسيره ٥/ ٢٦٥ وقال: "وهذا لين الإسناد والمتن"، وينظر: الدر المنثور ٦/ ٨٣. (٢) رواه عبد الرزاق في مصنفه ١١/ ٢٢١، وينظر: المصنف لابن أبِي شيبة ٧/ ٥٤٨، ٨/ ٢٥٩، شفاء الصدور ورقة ٣٩/ أ، الشفا للقاضي عياض ٢/ ٥٣، مجمع الزوائد ١٠/ ١٨ كتاب المناقب: باب في فضائل الصحابة. (٣) رواه النقاش في شفاء الصدور ورقة ٣٩/ أ، وقد حكم الإمام مالك وابن عيينة وغيرهما بتكفير الروافض استنادًا لهذه الآية. ينظر: الشفا للقاضي عياض ٢/ ٥٤، تفسير ابن كثير ٤/ ٢١٩.