مَسْأَلَةٌ (٥٩٩): وَيُؤَكَّدُ الْيَمِينُ بِالْمَكَانِ وَالزَّمَانِ (١).
وَقَالَ الْعِرَاقِيُّونَ: لَا تُؤَكَّدُ بِالْمَسَاجِدِ (٢).
[٥٥٦٦] أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أنا الشَّافِعِيُّ، أنا مَالِكٌ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِسْطَاسَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضي الله عنهما -؛ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ حَلَفَ عَلَى مِنْبَرِي هَذَا بِيَمِينٍ آثِمَةٍ تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ" (٣).
[٥٥٦٧] أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أنا الرَّبِيعُ، أنا الشَّافِعِيُّ، أنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ؛ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا غَطَفَانَ بْنَ طَرِيفٍ الْمَدَنِيَّ (٤) قَالَ: اخْتَصَمَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَابْنُ مُطِيعٍ إِلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ فِي دَارٍ، فَقَضَى بِالْيَمِينِ عَلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ زَيْدٌ: أَحْلِفُ لَهُ مَكَانِي. قَالَ مَرْوَانُ: لَا وَاللَّهِ إِلَّا عِنْدَ مَقَاطِعِ الْحُقُوقِ. فَجَعَلَ
(١) انظر: منهاج الطالبين (١/ ١١٤)، ومغني المحتاج (٥/ ٦٦)، ونهاية المحتاج (٧/ ١١٧)، وحاشيتي قليوبي وعميرة (٤/ ٣٦).(٢) انظر: المبسوط (١٦/ ١١٩)، وبدائع الصنائع (٦/ ٢٢٨)، والهداية (٣/ ١٥٩)، وفتح القدير (٨/ ٢٠٧).(٣) أخرجه الشافعي في الأم (٨/ ٨٨).(٤) في أصل الرواية والسنن الكبير (٢٠/ ٥٢٧): "المري"، وهو ينسب إليهما جميعا، فقد كان له بيت بالمدينة. انظر ترجمته في تهذيب الكمال (٣٤/ ١٧٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute