كتاب الخلافيات - البيهقي - ت النحال

كتاب صلاة العيدين - مسألة (١٧٧): التكبير عندنا ثلاثا نسقا - ج: 4 - ص: 127

مَسْأَلَةٌ (١٧٧): التَّكْبِيرُ عِنْدَنَا ثَلَاًثا نَسَقًا (١).

وَعِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ ثِنْتَيْنِ (٢).

[٢٩٤٥] حدثنا أَبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكَ - رحمه الله -، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنهم -، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ (٣) قَالَ: أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بالْمَدِينَةِ تِسْعًا لَمْ يَحُجَّ، ثُمَّ أَذِنَ لِلنَّاسِ فِي الْحَجِّ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي حَجِّ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّفَا، قَالَ: "نَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ". وَقَالَ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} (٤). قَالَ: فَرَقِيَ عَلَى الصَّفَا حَتَّى بَدَا لَهُ الْبَيْتُ وَكَبَّرَ ثَلَاثًا وَقَالَ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ". ثُمَّ يَدْعُو بَيْنَ ذَلِكَ، قَالَ: ثُمَّ نَزَلَ فَمَشَى حَتَّى [إِذَا] (٥) أَتَى بَطْنَ الْمَسِيلِ سَعَى حَتَّى أَصْعَدَ قَدَمَيْهِ فِي الْمَسِيلِ، ثُمَّ مَشَى حَتَّى

---

(١) انظر: الأم (٢/ ٥٢٠)، ومختصر المزني (ص ٥٠)، والحاوي الكبير (٢/ ٥٠٠)، وفتح العزيز بشرح الوجيز (٢/ ٣٥٠)، والمجموع (٥/ ٣٦).
(٢) انظر: الأصل (١/ ٣٤٦)، والمبسوط (٢/ ٤٣)، والهداية في شرح البداية (١/ ٨٦)، وتبيين الحقائق شرح كنز الدقائق (١/ ٢٢٧).
(٣) قوله: "أنه" ليس في (س)، وأصل الرواية.
(٤) سورة البقرة (آية: ١٥٨).
(٥) ما بين المعقوفين ليس في النسخ، وما أثبتناه من أصل الرواية والسنن الكبير للمؤلف (٦/ ٦١٨).