مَسْأَلَةٌ (١٢١): وَالطُّمَأْنِينَةُ فِي الرُّكُوعِ فَرْضٌ، وَكَذَلِكَ الِاعْتِدَالُ مِنَ الرُّكُوعِ - حَتَّى يَطْمَئِنَّ قَائِمًا - فَرْضٌ، وَالْقَعْدَةُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ فَرِيضَةٌ (١).
وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ لَيْسَ بِفَرْضٍ (٢).
وَدَلِيلُنَا مَا:
[٢٢٣٤] أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أنا أَبُو الْمُثَنَّى، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَرَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وقَالَ: "ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ" ثَلَاثًا، قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ فَعَلِّمْنِي، قَالَ: "إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا".
(١) انظر: الأم (٢/ ٢٥٨، ٢٦٦)، والحاوي الكبير (٢/ ١١٩، ١٢٢ - ١٢٣، ١٣٠، ٢٣٢)، ونهاية المطلب في دراية المذهب (٢/ ١٥٧ - ١٥٨، ١٦١ - ١٦٢، ١٦٩)، وفتح العزيز بشرح الوجيز (١/ ٥٠٩، ٥١٢ - ٥١٤، ٥٢٥ - ٥٢٦)، والمجموع (٣/ ٣٧٧، ٣٨١).(٢) انظر: المبسوط للسرخسي (١/ ٢٠ - ٢١)، وتحفة الفقهاء (١/ ١٣٣)، وبدائع الصنائع (١/ ١٦٢)، والهداية في شرح البداية (١/ ٥١)، وتبيين الحقائق (١/ ١١٨)، والبناية شرح الهداية (٢/ ٢٣١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute