مَسْأَلَةٌ (٢٥): وَالْمَضْمَضَةُ وَالِاسْتِنْشَاقُ سُنَّتَانِ فِي الِاغْتِسَالِ (١).
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هُمَا وَاجِبَتَانِ فِي الْجَنَابَةِ (٢).
وَدَلِيلُنَا مِنْ طَرِيقِ الْخَبَرِ مَا:
[٧٥٤] أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي، قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أنا الشَّافِعِيُّ، أنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي امْرَأَةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ (٣) رَأْسِي، أَفَأَنْقُضُهُ لِغُسْلِ الْجَنَابَةِ؟ فَقَالَ: "لَا، إِنَّمَا يَكْفِيكِ أَنْ تَحْثِي عَلَيْهِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ (٤)، ثُمَّ تُفِيضِي عَلَيْكِ الْمَاءَ، فَتَطْهُرِينَ". أَوْ قَالَ: "فَإِذَا أَنْتِ قَدْ طَهُرْتِ" (٥).
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَآخَرِينَ عَنْ
(١) انظر: الأم (٢/ ٨٨)، ومختصر المزني (ص ١٣)، وفتح العزيز شرح الوجيز (١/ ١٨٨)، والمجموع (٢/ ٢٢٨).(٢) انظر: الأصل للشيباني (١/ ٥٩ - ٦٠)، والمبسوط (١/ ٦٢)، وتحفة الفقهاء (١/ ٢٩)، وبدائع الصنائع (١/ ٣٤)، وتبيين الحقائق شرح كنز الدقائق (١/ ١٣).(٣) في (ق)، (د): "ظفر".(٤) قال ابن الأثير: "أي ثلاث غُرَف بيديه، واحدتها حَثْية". النهاية (حثا).(٥) أخرجه الشافعي في الأم (٢/ ٨٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute