مَسْأَلَةٌ (٢٠): وَمَسُّ الْفَرْجِ بِبَطْنِ الْكَفِّ يَنْقُضُ الْوُضُوءَ (١).
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: لَا يَنْقُضُهُ (٢).
وَدَلِيلُنَا مِنْ طَرِيقِ الْخَبَرِ مَا:
[٤٧٨] أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ قِرَاءَةً، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أنا الشَّافِعِيُّ - رحمه الله -، أنا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، فَتَذَاكَرْنَا مَا يَكُونُ مِنْهُ الْوُضُوءُ، فَقَالَ مَرْوَانُ: وَمِنْ مَسِّ الذَّكَرِ الْوُضُوءُ، قَالَ عُرْوَةُ: مَا عَلِمْتُ ذَلِكَ. فَقَالَ مَرْوَانُ: أَخْبَرَتْنِي بُسْرَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقُولُ: "إِذَا مَسَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ" (٣).
[٤٧٩] ورواه يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مَالِكٍ، وَزَادَ (٤): "فَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ".
(١) انظر: الأم (٢/ ٤٤)، ومختصر المزني (ص ١٠)، والحاوي الكبير (١/ ١٨٩)، ونهاية المطلب (١/ ١٢٧)، والمجموع (٢/ ٣٨ - ٤٧).(٢) انظر: الأصل للشيباني (١/ ٦٤)، والمبسوط للسرخسي (١/ ٦٦)، وتحفة الفقهاء (١/ ٢٢)، وبدائع الصنائع (١/ ٣٠)، وتبيين الحقائق (١/ ١٢)، والبحر الرائق شرح كنز الدقائق (١/ ٤٥).(٣) أخرجه الشافعي في الأم (٢/ ٤٢).(٤) هنا في (س) زيادة: "فيه".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute