كتاب الخلافيات - البيهقي - ت النحال

كتاب الصوم - مسألة (٢٤١): وإذا رئي الهلال يوم ثلاثين من شعبان أو يوم الثلاثين من شهر رمضان نهارا فهو لليلة المستقبلة - ج: 5 - ص: 37

مَسْأَلَةٌ (٢٤١): وَإِذَا رُئِيَ الْهِلَالُ يَوْمَ ثَلَاثِينَ مِنْ شَعْبَانَ أَوْ يَوْمَ الثَّلَاثِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَهَارًا فَهُوَ لِلَّيْلَةِ الْمُسْتَقْبِلَةِ (١).

وَقَالَ أَبُو يُوسُفَ: إِذَا رُئِيَ قَبْلَ الزَّوَالِ فَهُوَ لِلَّيْلَةِ الْمَاضِيَةِ (٢).

[٣٥١٥] أخبرنا أبو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدٍ الصَّيْرَفِيُّ قَالَا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ (٣) قَالَ: جَاءَنَا كِتَابُ عُمَرَ - رضي الله عنه - وَنَحْنُ بِخَانِقِينَ، أَنَّ الْأَهِلَّةَ بَعْضُهَا أَكْبَرُ مِنْ بَعْضٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلَالَ نَهَارًا فَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تُمْسُوا، إِلَّا أَنْ يَشْهَدَ رَجُلَانِ مُسْلِمَانِ أَنَّهُمَا أَهَلَّاهُ (٤) بِالْأَمْسِ عَشِيَّةً (٥).

وَرَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ - هُوَ الْأَعْمَشُ - عَنْ أَبِي وَائِلٍ بِمَعْنَاهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: فَإِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلَالَ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ (٦).

---

(١) انظر: الأم (٢/ ٤٨٣)، ومختصر المزني (ص ٨٢)، والحاوي الكبير (٣/ ٤١١)، وفتح العزيز شرح الوجيز (٣/ ١٧٩)، والمجموع (٦/ ٢٧٧).
(٢) انظر: تحفة الفقهاء (١/ ٣٤٧)، وبدائع الصنائع (٢/ ٨٢)، وتبيين الحقائق شرح كنز الدقائق (١/ ٣٢١)، وفتح القدير (٢/ ٣١٨).
(٣) في (س): "أبي نائل"، والمثبت من السنن الكبير للمؤلف (٨/ ٤٤٦).
(٤) أي أَبصراه.
(٥) أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار، مسند ابن عباس (٢/ ٧٦٥) من طريق عبد الرحمن بن مهدي به، وليس فيه لفظة: "نهارًا".
(٦) المصدر السابق (٢/ ٧٦٥).