مَسْأَلَةٌ (٢٥٢): وَمَنْ أَفْطَرَ فِي صَوْمِ التَّطَوُّعِ (١) عَامِدًا لَا قَضَاءَ عَلَيْهِ (٢).
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: عَلَيْهِ قَضَاؤُهُ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ الْخُرُوجُ مِنْهُ (٣).
وَدَلِيلُنَا مِنْ طَرِيقِ الْخَبَرِ مَا:
[٣٥٩٦] أخبرنا الْقَاضِي أبو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أنا الشَّافِعِيُّ - رحمه الله -، أنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمَّتِهِ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ - رضي الله عنها -، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقُلْتُ: إِنَّا خَبَّأْنَا لَكَ حَيْسًا (٤). فَقَالَ: "أَمَا إِنِّي كُنْتُ أُرِيدُ الصَّوْمَ، وَلَكِنْ قَرِّبِيهِ" (٥).
[٣٥٩٧] أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ. . . . . . . . . (٦).
(١) في المختصر: "التمتع".(٢) انظر: الأم (٣/ ٢٥٩)، ومختصر المزني (ص ٨٦)، والحاوي الكبير (٣/ ٤٦٨)، وفتح العزيز شرح الوجيز (٣/ ٢٤٤)، والمجموع (٦/ ٤٤٦).(٣) انظر: الأصل (٢/ ١٧٥)، والمبسوط (٣/ ٦٨)، وبدائع الصنائع (٢/ ٩٤).(٤) في (س): "حريسا"، والمثبت من أصل الرواية. والحيس: تمر يخلط بسمن وأقِط، والأقط: لبن مجفَّف.(٥) أخرجه الشافعي في الأم (٣/ ٢٥٩).(٦) هنا خرم في (س) بمقدار لوحة، ويشمل الخرم تتمة هذه المسألة ومسألتين أخريين =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute