مَسْأَلَةٌ (٧٠): وَالْفَرْضُ عَلَى كُلِّ مُصَلٍّ إِصَابَةُ عَيْنِ الْقِبْلَةِ (١).
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْفَرْضُ عَلَيْهِ إِصَابَةُ جِهَةِ الْكَعْبَةِ (٢).
وَهُوَ ظَاهِرُ مَا نَقَلَهُ الْمُزَنِيُّ عَنِ الشَّافِعِيِّ - رحمه الله - (٣).
وَجْهُ الْأَوَّلِ مَا:
[١٤٣٠] أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، أنا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ. (ح)
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ (٤)، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَسَمِعْتَ ابْنَ عَبَّاسٍ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ (٥) يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا دَخَلَ الْبَيْتَ دَعَا فِي نَوَاحِيهِ كُلِّهَا، وَلَمْ يُصَلِّ فِيهِ حَتَّى خَرَجَ، فَلَمَّا خَرَجَ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِي قُبُلِ الْكَعْبَةِ وَقَالَ: "هَذِهِ الْقِبْلَةُ" (٦).
(١) انظر: الأم (٢/ ٢١١)، ومختصر المزني (ص ٢٣)، والحاوي الكبير (٢/ ٦٧)، ونهاية المطلب (٢/ ٨٧)، والمجموع (٣/ ١٩٣ - ١٩٥)، ونهاية المحتاج (١/ ٤٢٤).(٢) انظر: المبسوط للسرخسي (١/ ١٠، ١٠/ ١٩٠)، وتحفة الفقهاء (١/ ١١٩)، وبدائع الصنائع (١/ ١١٨)، والهداية في شرح البداية (١/ ٤٧)، وتبيين الحقائق (١/ ١٠٠)، والبناية شرح الهداية (٢/ ١٤٤).(٣) انظر: مختصر المزني (ص ٢٤).(٤) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٥/ ٧٨).(٥) ضبب على: "قال" في (د) و (ق)، وضبب على: "سمعته" في (ق).(٦) أخرجه أحمد في المسند (٩/ ٥٠٩٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute