مَسْأَلَةٌ (٥٥٣): وَلَا يَمْلِكُ (١) الْمُشْرِكُونَ مَا أَحْرَزُوهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ (٢) مِنْ أَمْوَالِهِمْ (٣).
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: يَمْلِكُونَ (٤).
[٥٢٤٩] أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أنا الشَّافِعِيُّ، أنا سُفْيَانُ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ قَوْمًا أَغَارُوا فَأَصَابُوا امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ وَنَاقَةً لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ وَالنَّاقَةُ عِنْدَهُمْ، ثُمَّ انْفَلتَتِ الْمَرْأَةُ فَرَكِبَتِ النَّاقَةَ، فَأَتَتِ الْمَدِينَةَ، فَعُرِفَتْ نَاقَةُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَتْ: إِنِّي نَذَرْتُ؛ لَئِنْ (٥) أَنْجَانِي اللَّهُ عَلَيْهَا لَأنْحَرَنَّهَا، فَمَنَعُوهَا أَنْ تَنْحَرَهَا حَتَّى يَذْكُرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ (٦) - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "بِئْسَمَا جَزَيْتِهَا أَنْ أَنْجَاكِ اللَّهُ عَلَيْهَا (٧)! لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَلَا فِيمَا لَا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ".
(١) في النسخ: "يملكون"، والمثبت من المختصر.(٢) في المختصر: "ما أحرزه المسلمون".(٣) انظر: الأم (٥/ ٦٢١)، ومختصر المزني (ص ٣٥٧)، والحاوي الكبير (١٤/ ٢١٦)، ونهاية المطلب (١٧/ ٤٩٠)، والمجموع (٢١/ ٢١٨).(٤) انظر: السير الصغير (١/ ١٢٩)، والمبسوط (١٠/ ٥٢)، وبدائع الصنائع (٧/ ١٢٧)، والهداية (٢/ ٣٩٢)، وتبيين الحقائق (٣/ ٢٦٠).(٥) في (ع): "لا".(٦) في (م): "النبي".(٧) زاد بعده في أصل الرواية: "ثم تنحريها"، وفي السنن الكبير (١٨/ ٣٥٨): "أن تنحريها".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute