وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُؤَمَّلِ - مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ وَاللَّفْظُ لَهُ - ثنا أَبُو [عُثْمَانَ](٥) عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالُوا: نا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، ثنا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سَرِيَّةً إِلَى الْحُرُقَاتِ، فَنَذِرُوا (٦) بِنَا، فَهَرَبُوا، فَأَدْرَكْنَا رَجُلًا، فَلَمَّا غَشِينَاهُ، قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَضَرَبْنَاهُ حَتَّى قَتَلْنَاهُ، فَعَرَضَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ، فَذَكَرْتُهُ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: "مَنْ
(١) في النسخ: "وهذا"، والمثبت هو الأنسب للسياق. (٢) أخرجه أبو عوانة في المسند الصحيح (١٣/ ٢٣٨) من طريق ابن نمير، وبدأ فيه بالنفس كما أشرنا. (٣) صحيح البخاري (٩/ ٥). (٤) صحيح مسلم (٥/ ١٠٦). (٥) ما بين المعقوفين ليس في النسخ، والمثبت من السنن الكبير للمؤلف (٨/ ١٩). وانظر ترجمته في تاريخ الإسلام (٧/ ٦٨٢). (٦) في النسخ: "فندوا"، وفي مطبوعة المختصر: "فغدروا"، والمثبت من النسخ الخطية للمختصر؛ تشستربتي، ودار الكتب (ق/ ٦١ ب)، والسنن الكبير. والمعنى: أي علموا مكاننا فحذرونا. انظر: القاموس المحيط مادة (نذر).