"أَكُنْتِ قَاضِيَةً دَيْنًا لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ؟ " قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: "فَصُومِي عَنْهَا".
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، قَالَ: وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو (١). وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ وَغَيْرِهِ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عَدِيٍّ (٢).
[٣٥٦١] أخبرنا الْأُسْتَاذُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكٍ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، نا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، نا أَبُو دَاوُدَ، نا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُسْلِمًا الْبَطِينَ يُحَدِّثُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَذَكَرَتْ لَهُ أَنَّ أُخْتَهَا نَذَرَتْ أَنْ تَصُومَ شَهْرًا، وَأَنَّهَا رَكِبَتِ الْبَحْرَ فَمَاتَتْ وَلَمْ تَصُمْ، فَقَالَ لَهَا رَسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "صُومِي عَنْ أُخْتِكِ" (٣).
وَتَابَعَهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ مُخْتَصَرًا، وَقَالَ فِيهِ: "صُومِي عَنْهَا".
قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ: وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: نا الْأَعْمَشُ، فَذَكَرَهُ (٤).
[٣٥٦٢] أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْأَصَمُّ، نا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ.
قَالَ: وَأَخْبرَنِي أَبُو عَمْرٍو وَاللَّفْظُ لَهُ، نا جَعْفَرٌ الْحَافِظُ، نا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ الْمَدِينيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: إِنِّي تَصَدَّقْتُ عَلَى أُمِّي بِجَارِيَةٍ، وَإِنَّهَا مَاتَتْ، قَالَ: "وَجَبَ أَجْرُكِ وَرَدَّهَا عَلَيْكِ
(١) صحيح البخاري (٣/ ٣٦).(٢) صحيح مسلم (٣/ ١٥٦).(٣) أخرجه الطيالسي في المسند (٤/ ٣٥٥).(٤) صحيح البخاري (٣/ ٣٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute