للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ثم قال (١): إنه منقطع الإسناد. لم يرده بغير ذلك، فسيظفر به من لا يرد المرسل؛ فيحتج به غير متوقف. وهو حديث في إسناده من الانقطاع مجهولون. قال أبو داود: حدثنا مخلد بن خالد قال: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، قال، أخبرت عن عثيم بن كليب، عن أبيه، عن جده، أنه جاء النبي ، فقال: قد أسلمت، فقال له النبي : «ألق عنك شعر الكفر» يقول: احلق. قال [أي: ابن جريج]: وأخبرني آخر، أن النبي قال لآخر معه: «ألق عنك شعر الكفر واختتن». هذا إسناده، وهو غاية في الضعف، من الانقطاع الذي في قول ابن جريج: أخبرت، وذلك أن عثيم بن كليب وأباه وجده، مجهولون، ومع هذا فليته بقي هكذا، بل فيه زيادة لا أقول أنها صحيحة، ولكنها محتملة، وهي أن من المحدثين من قال: إن ابن جريج القائل الآن: أخبرت عن عثيم بن كليب، إنما رواه له عن عثيم بن كليب إبراهيم بن أبي يحيى، وهو من قد علم ضعفه، وأمور أخر رمي بها في دينه، وقد كان من الناس من كان حسن الرأي فيه، منهم الشافعي، وابن جريج. وقد روى ابن جريج أحاديث، قالوا: إنه إنما أخذها عنه، فأسقطه وأرسلها، منها هذا الحديث. وممن قال ذلك فيه: أبو أحمد بن عدي، وأبو بكر بن ثابت الخطيب، ذكر ذلك في كتابه تلخيص المتشابه، وأطال في بيانه» انتهى كلام ابن القطان. وهذا الحديث مما فات الحافظ مغلطاي أن يذكره في هذا الكتاب منار الإسلام.

الحديث الثاني:

قال الحافظ ابن القطان في كتابه بيان الوهم والإيهام (٢): «وذكر من طريق الترمذي (٣)، عن أسماء بنت يزيد، قالت: «كان كم يد رسول الله إلى الرسغ»».


= الحديث للنبي ، كما في مجموع الفتاوى (٢١/ ١٢١).
وينظر الحديث الآتي برقم: (٢٢١)، فقد ذكرت في التعليق على آخره تعقبا لابن المواق على الحافظ ابن القطان، له تعلق بهذا الحديث.
(١) عبد الحق في الأحكام الوسطى، كتاب الطهارة، باب في الجنب يذكر الله، وهل يقرأ القرآن (٤/ ٢٠٧)
(٢) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٩١) الحديث رقم: (١٣٩١).
(٣) الترمذي في سننه، كتاب اللباس، باب ما جاء في القميص (٤/ ٢٣٨) الحديث رقم: (١٧٦٥)، وأبو داود في سننه، كتاب اللباس، باب ما جاء في القميص (٤/ ٤٣) الحديث =

<<  <  ج: ص:  >  >>